إطلاق نار على مقر لـ"العدالة والتنمية" بتركيا.. هل يؤثر على الانتخابات؟
فيما بدأ العد التنازلي لانتخابات الرئاسة في تركيا، بات الشارع السياسي يستعد لاستحقاق يأتي بعد ثلاثة أشهر من زلازل ضربت جنوب البلاد.
وعلى الرغم من أن تلك الاستعدادات صاحبها محاولات وصفت بـ"الاستفزازية" والتي تحدث بشكل يومي، إلا أنها فشلت في التأثير على الأجواء الانتخابية.
آخر تلك المحاولات ما كشفت عنه وسائل إعلام تركية من إطلاق أحد الأشخاص الذين مروا بجوار مكتب الاتصال الانتخابي في شارع يني بوسنا كوجاسينان التابع لحي كوجاسنان في باهتشجلي إفلير، النار في الهواء، مما أدى إلى إرسال عدد كبير من فرق الشرطة إلى مكان الحادث.
هجوم مسلح
وفيما واصلت السلطات التركية تحقيقاتها بشأن الحادث، أفادت التحقيقات الأولية بأنه تم إطلاق 4 طلقات في الهواء أمام مكتب الاتصال الانتخابي لحزب العدالة والتنمية في ينيبوسنا كوليلي، مشيرة إلى أن الحادث لم يسفر عن إصابات أو ضحايا.
وتتواصل تحقيقات الشرطة في مكتبي الاتصال الانتخابيين، فيما قال الرئيس الإقليمي لحزب العدالة والتنمية في إسطنبول عثمان نوري كباكتبي عن الحادث: "أدين بشدة محاولة الهجوم المسلح أمام مكتب الاتصال التابع لنا في بهجيلي إيفلر كوجاسينان، وأود أن أصرح بأننا سنتابع التحقيقات بالموضوع أمام القانون".
وأوضح السياسي التركي: "إنه عزاء كبير لنا أنه لم تقع إصابات أو أضرار في الهجوم. نحن لن نسمح لهذه الهجمات بالتأثير، وسنواصل اللقاء مع إخواننا المواطنين في جو من الديمقراطية الكاملة".
ليس الأول
إطلاق النار على مكتب الاتصال الانتخابي لحزب العدالة والتنمية ليس الأول، ففي 20 أبريل/نيسان الجاري أطلق شاب عشريني النار من بندقية كانت بحوزته على مبنى رئاسة منطقة جوكوروفا التابعة لحزب العدالة والتنمية في أضنة، والذي جرى إخلاؤه كإجراء احترازي بسبب الزلازل.
وألقت فرق الشرطة القبض على المشتبه به إي.كيه البالغ من العمر 24 عامًا، والذي أطلق النار على المبنى بالبندقية، التي كانت بحوزته.
وبحسب مراقبين، فإن حوادث إطلاق النار على الأحزاب السياسية يعد أمرًا معتادًا ويتكرر بشكل شبه يومي في تركيا، مشيرين إلى أن أحزاب: الجيد، والشعب الجمهوري، وغيرها، تعرضت لإطلاق نار هي الأخرى.
وأكد المراقبون أن هناك "محاولات استفزازية تحدث بشكل يومي في تركيا، إلا أنها فشلت في التأثير -حتى الآن- على الجو العام للانتخابات"، لعدة أسباب؛ بينها أن الشارع غير مهتم لتلك الحوادث غير معلومة الهدف، بالإضافة إلى أنها لا تسفر عادة عن أي إصابات.
متضررو الزلازل
يأتي ذلك، فيما قال رئيس المجلس الأعلى للانتخابات في تركيا أحمد ينار، الإثنين إن ما لا يقل عن 133 ألف ناخب من متضرري الزلازل المدمرة التي ضربت جنوب البلاد في فبراير/شباط الماضي سيدلون بأصواتهم خارج مناطقهم.
وقال ينار، في تصريحات صحفية، إن مسؤولي المجلس الأعلى للانتخابات يزورون المناطق التي ضربتها الزلازل للإشراف على الاستعدادات لعملية التصويت.
وأضاف: "غيَّر نحو 133 ألف ناخب من مناطق الزلازل أماكن اقتراعهم المسجلة إلى مناطق أخرى، وإجمالا غيَّر 600 ألف ناخب أماكن اقتراعهم في تركيا".
وقال المجلس في وقت سابق إنه لا توجد عقبات أمام إجراء الانتخابات في مناطق الزلازل وأعلن تدابير إضافية مثل إنشاء صناديق اقتراع للناخبين في مناطق الإيواء المؤقتة والسماح لأولئك الذين انتقلوا بعيدا بتغيير عناوينهم المسجلة بسهولة.
وقال ينار إن أكثر من 64 مليون مواطن تركي، 3.4 مليون منهم في الخارج، مسجلون للتصويت في الانتخابات. ويبلغ عدد سكان تركيا نحو 85 مليون نسمة.
aXA6IDE4LjExOC4wLjQ4IA== جزيرة ام اند امز