بعد إسقاط حق أوباما في الفيتو على تشريع قانون "جاستا"، أبدى أعضاء بالكونجرس ندمهم على المضي قدما في إقرار القانون.
"يبدو كما لو كان هناك بعض العواقب (لإقرار قانون جاستا) غير مقصودة" إشارة قالها زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، مبدياً حالة من الندم التي تنتاب الكونجرس بعد الموافقة على تشريع قانون "العدالة ضد رعاة الإرهاب" المعروف اختصاراً بـ"جاستا" والذي حذر الرئيس الأمريكي باراك أوباما من تداعياته ونقضه بالفعل، لكن الكونجرس أبطل "فيتو" الرئيس.
جاء تصريح ماكونيل عقب 24 ساعة من إبطال نقض أوباما لـ"جاستا" الذي يتيح لعائلات ضحايا هجوم 11 سبتمبر/أيلول رفع قضايا ضد حكومات تم اتهامها بالضلوع في تلك الهجمات طبقاً لموقع مجلة "ذا أتلانتيك" الأمريكية.
من جانبه، قال رئيس مجلس النواب في الكونجرس بول ريان، إن هناك محاولات حالية "لإصلاح" القانون الذي تم إقراره في الكونجرس لحماية الجنود الأمريكيين في الخارج من العقوبات القانونية التي حذرت منها إدارة أوباما منذ شهور كتبعات لنتيجة القانون.
كما صرح السكرتير الصحفي للبيت الأبيض، جوش إرنست، في مؤتمر صحفي أن عملية إقرار القانون وإبداء الندم عليه هي "من أكثر الأشياء إحراجاً للكونجرس في تاريخه"، حيث هاجم الأعضاء الذين أقروا القانون واصفاً إياهم "بالجهل" لما أبدوه من عدم اهتمام بالتبعات الدبلوماسية والسياسية الخطيرة لإقرار مثل هذا القانون.
وقال إرنست: "ما هو حقيقي في المدارس الابتدائية هو حقيقي في الكونجرس الأمريكي: الجهل ليس مبرراً على الإطلاق".
وأشار موقع "ذا أتلانتك" إلى أن هناك تشككًا في أي إصلاحات حقيقية قريبة للقانون في القرين العاجل، حيث إن السيناريو المحتمل هو أن ينتظر المشرعون التداعيات الحقيقية للقانون لعمل إصلاح حقيقية، وانتظار نتيجة انتخابات الرئاسة الأمريكية.