تحليل يوفنتوس ضد برشلونة.. البقاء لمن يتذكر كرة القدم
حقق برشلونة فوزا هاما على مضيفه يوفنتوس بثنائية دون رد، الأربعاء، ليواصل مسيرته القوية في دوري أبطال أوروبا.
ورفع برشلونة بهذا الفوز رصيده إلى 6 نقاط في صدارة المجموعة السابعة، فيما توقف رصيد يوفنتوس عند 3 نقاط في الوصافة.
"العين الرياضية" تقدم في السطور التالية تحليلا فنيا لمباراة يوفنتوس ضد برشلونة، في الجولة الثانية من دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا.
تجربة جديدة
المباراة لم تشهد أي بصمات جديدة أو مستجدات ثورية على الأداء وطريقة اللعب التي ظهر بها برشلونة في الفترة الأخيرة، حيث اعتمد المدرب رونالد كومان على خطة 4-2-3-1 من جديد، مع الدفع بأنطوان جريزمان في مركز رأس الحربة، والتعويل على ليونيل ميسي كصانع لعب، وعلى الطرفين عثمان ديمبلي وبيدري جونزاليس.
في المقابل فإن أندريا بيرلو، مدرب يوفنتوس حديث العهد بالتدريب، قرر مجددا الاعتماد على طريقة جديدة هذا الموسم، وهي نفس الخطة التي لعب بها كومان، بوجود ألفارو موراتا وحيدا في المقدمة، ومن خلفه الثلاثي فيدريكو كييزا وباولو ديبالا وديان كولوسفسكي.
وكما هو متوقع، لم تعالج طريقة اللعب مشاكل يوفنتوس التي ظهرت بوضوح هذا الموسم، وعلى رأسها العشوائية في كل الخطوط، وعدم وجود دكة احتياط قوية يمكنها تعويض الأساسيين الغائبين عن الفريق.
البقاء لمن يتذكر كرة القدم
يمكن بكل سهولة اختيار ألفارو موراتا، مهاجم يوفنتوس، كأسوأ لاعب في المباراة، فرغم أنه سجل 3 أهداف، إلا أن جميعها ألغيت بسبب التسلل، ويبدو أن المهاجم الإسباني نسي أساسيات ممارسة كرة القدم، كما هو الحال مع باقي زملائه في الفريق أيضا، ولكن بنسب أقل.
في المقابل فإن برشلونة قدم مباراة جيدة على مدار الشوطين، ويبدو أن مهمته كانت الضغط والتسجيل في أسرع وقت ممكن، ثم الاعتماد على الدفاع وإغلاق المنافذ أمام أصحاب الأرض، وهو ما أحسن فريق المدرب رونالد كومان القيام به.
برشلونة استحوذ على الكرة في أغلب فترات الشوط الأول، كما تفنن لاعبوه في الاعتماد على سلاح التمريرات القصيرة السريعة المنهكة للخصم.
السلاح الأقوى لبرشلونة، خاصة في الشوط الأول، كان إمكانية تغيير جهة اللعب بسرعة، وهو ما سهل مهمة الضيوف، خاصة في وجود لاعب بقيمة ليونيل ميسي.
هذه الميزة استفاد منها برشلونة في تسجيل الهدف الأول، الذي أحرزه عثمان ديمبلي بعد حصوله على تمريرة عرضية ذكية من ميسي، سمحت له بالحصول على الكرة من الجانب الأيسر إلى الجانب الأيمن لملعب البارسا، بطريقة أربكت دفاعات يوفنتوس.
وفي الشوط الثاني بدا وكأن برشلونة أتم المهمة الأولى وهي التسجيل، وكان عليه تنفيذ المهمة الثانية وهي منع يوفنتوس من التعادل.
وقام كومان بإخراج المدافع الشاب رونالد أراوخو، ودفع بلاعب الارتكاز سيرخيو بوسكيتس لكي يسد الثغرة في عمق دفاع البارسا، والتي استغلها موراتا في أكثر من مناسبة.
كما عاد ميراليم بيانيتش وفرينكي دي يونج، ثنائي وسط برشلونة، لمساندة الدفاع الذي لم يكن يخرج من مناطقه إلا قليلا، ولم يملك يوفنتوس ما يكفي من الحلول لفك هذا التكتل.
aXA6IDMuMTM4LjEyNC4xMjMg جزيرة ام اند امز