تحليل.. الأيدي المرتعشة تضرب "الأفضل" في قمة يوفنتوس وتشيلسي
حقق يوفنتوس الإيطالي فوزا ثمينا على ضيفه تشيلسي الإنجليزي بهدف دون رد في الجولة الثانية من مجموعات دوري أبطال أوروبا.
وما يزيد نشوة يوفنتوس بالانتصار هو أنه جاء على عكس سير أحداث اللقاء، حيث نجح أصحاب الأرض في خطف النقاط من الضيف الذي كان أكثر سيطرة.
وفي السطور التالية تستعرض "العين الرياضية" تحليلا فنيا لقمة يوفنتوس وتشيلسي الأوروبية.
نزهة تشيلسي
لعب تشيلسي بخطة (3-4-2-1) مستهدفا حرمان يوفنتوس من المساحات والهجوم مبكرا، وساعده ظهور أصحاب الأرض بشكلهم التقليدي في خطة (4-3-3)، مع التزامهم التام بالبقاء في مناطقهم دون القيام بأي مبادرات.
بدا تشيلسي كما لو كان في نزهة على ملعب يوفنتوس الذي ظل منكمشا في مناطقه، تاركا الاستحواذ تماما للضيوف، حتى إن نسبة استحواذه لم تصل إلى 30% في أفضل الأحوال، وهو وضع استمر وازداد وضوحا في أوقات لاحقة من اللقاء.
ورغم أن تشيلسي كان الطرف الأخطر، فإنه عانى من أداء مترهل بعض الشيء في الثلث الأخير من الملعب، نتيجة تراجع مستوى حكيم زياش وكاي هافيرتز، الثنائي المساند لرأس الحربة روميلو لوكاكو، وفشلهما في صناعة فرص ذات خطورة حقيقية.
الأيدي المرتعشة
في الدقيقة الأولى من الشوط الأول سجل فيدريكو كييزا هدف يوفنتوس بعد تمريرة خادعة من زميله فيدريكو بيرنارديسكي في عمق دفاع تشيلسي، وهو الهدف الذي قلب الموازين وقدّم هدية ثمنية للمدرب ماسيميليانو أليجري.
الطريقة التي لعب بها يوفنتوس منذ بداية اللقاء كانت تشير إلى أن أليجري سيكون راضيا بالحصول على نقطة التعادل أمام حامل اللقب، أو تحقيق فوز خاطف إذا كان محظوظا، ويبدو أنه كان كذلك بالفعل.
بعد ربع ساعة تقريبا من الهدف تحولت خطة تشيلسي إلى (3-1-4-2) بعدما خرج زياش ليدخل كالوم هودسون أودوي بدلا منه، فيما تحول هافيرتز إلى مهاجم ثان بجوار لوكاكو، وذلك لزيادة لاعبي الخط الأمامي أملا في فك التكتل الدفاعي الصلب للبيانكونيري.
وفي آخر 10 دقائق من اللقاء حوّل أليجري خطته إلى (5-4-1) للحفاظ على التقدم والفوز الثمين، ولم يفلح تشيلسي رغم كثرة محاولاته وتسديداته من داخل وخارج منطقة الجزاء.
ويمكن القول إن تشيلسي عوقب بسبب أيديه المرتعشة وعدم قدرته على حسم الأمور لصالحه حين امتلك كافة العوامل التي تساعده على النجاح، ليتلقى أول خسارة في مشواره للدفاع عن اللقب الأوروبي الغالي هذا الموسم.
aXA6IDMuMTI5LjY5LjEzNCA= جزيرة ام اند امز