حسن الفد يكشف لـ"العين الإخبارية" سر الجزء السادس من سلسلة "كبور"
هو أشهر نجوم الدراما الرمضانية في المغرب، والمُتربع على عرش الكوميديا المُعاصرة في الشاشة المغربية، والمسرح أيضاً.
يُلقبه المغاربة بـ"كبور"، نسبة لأشهر شخصياته الكوميدية، لكن اسمه الحقيقي هو حسن الفد، الذي يكشف في هذا الحوار مع "العين الإخبارية"، آخر إنتاجاته الفنية، كما سيُميط اللثام عن جديد سلسة "كبور" في موسمها السادس، والتي ينتظر أن تبثها القناة المغربية الثانية خلال شهر رمضان.
وفيما يلي النص الكامل للحوار:
ما جديد حسن الفد خلال رمضان 2022 القادم؟
الجديد هذا العام، هو إطلالة جديدة لسلسلة "كبور" الكوميدية، في جزئها السادس، لكن بطريقة غير التي شاهدها عليها المغاربة خلال السنوات الماضية.
هذا العام، حاولنا تقديم السلسلة بأحداث مترابطة بين الحلقات، عن طريق الاسترسال على مستوى خطها الدرامي. بخلاف الأعوام الماضية التي كانت فيها الحلقات مستقلة نوعاً ما على مستوى قصصها وخطها الدرامي، كُل واحدة على حدة.
هذا التغيير، وضعنا أمام تحدٍ تقني، خاصة على مستوى كتابة السيناريو، إذ بذلنا جهداً مضاعفا، من جهة للحفاظ على الخط الدرامي للحلقات، وأيضاً تمكين كُل حلقة من فعالية الإضحاك وبنية خاصة.
لماذا قدمت الموسم السادس لهذه السلسلة ولشخصية كبور؟
في الحقيقة، الأسباب متعددة، ولكن أهمها، هو أن السلسلة أصبحت من نوع "القصة الطويلة"، وقد جاءت هذه الوضعية بشكل تراكمي، إذ لم يكن هناك إصرار، وجاءت بكل تلقائية، وتفاعل وبتواطئ مستمر مع عشاق "سلسلة كبور" بسب الإقبال الجماهيري على السلسلة وما لاقته من ترحاب كبير.
كما أن السلسلة تحقق لي شخصيا ولجميع الفنانين المشاركين متعة خاصة، إذ أنها نقطة التقاء بين حسن الفد ومجموع المشاركين في هذا العمل الكوميدي، وباقي المشاهدين والشخصيات المتعاقبة على السلسلة.
أنت تستعمل نوعين من الكوميديا، أيهما تفضل ولماذا؟
أشتغل على القصص المتسلسلة الطويلة، وهو أمر حديث في مشواري الفني المتواضع، إذ كنت أشتغل بالخصوص على الفكاهة الساخرة، وهي عبارة عن "كاركاتور" للمجال السمعي البصري وللمجتمع كذلك.
مع "كبور" بدأت صنفا جديدا، يتمثل في القصة الطويلة المتسلسلة وإن كانت تقدم في إطار كبسولات قصيرة، فهي تمتد على مواسم، وهذان هما النوعان اللذان أتردد عليهما حسب الحالة والرغبة.
وهو ما تجلى في إنتاج سلسلة "الطوندوس" (تريند) والتي أملتها مشاهداتي لموقع "يوتيوب" وكذا مواقع التواصل لإجتماعي، وما يقبل عليه المغاربة من محتويات استفزتني وجعلتني أقوم بفعل فني ساخر حول ما يتم تقديمه، ويشاهده المشاهد المغربي على الويب ومواقع التواصل الاجتماعي.
ومن أسباب إنتاج سلسلة "الفد TV" هو استمرار أسلوب "الباروديا" الساخرة، في حين أن "كبور" هو خط درامي مسترسل يتم فيه اللقاء مع الجمهور وعشاق السلسلة، وهو ما يجعل كل صنف يحقق متعة مختلفة وله أسباب ولادة خاصة.
ما تقييم تجاربك الشخصية الماضية ليومنا هذا؟
فيما يتعلق بتقييم تجاربي السابقة، فإني أعتبر نفسي في مختبر (للحفاظ على مصطلح تجارب يضيف الفد)، وأحاول كل مرة أن أقوم بتطوير المنتج مع الاستمرارية أو التغيير في الاستمرارية، أي الحفاظ على خط تحريري فني أكون مرتاحا فيه ويجسد هويتي الفنية، وفي نفس الوقت أعمل على إعطاء الجمهور شيء من ما يرغب فيه وكذلك ما أرتاح فيه أنا، وهو ما يجعلن مستمرا في مراعاة لمتعتي الذاتية، التي أقتسمها مع الجهمور.
فأنا لا أشتغل دائما بما يرغب فيه الجمهور بنسبة 100 بالمائة، ولكن في نفس الوقت لا أقوم بالأعمال التي ترضيني بشكل أناني، وأنسى جمهوري والمتتبعين والمشاهدين لانتاجات حسن الفد.
من جهة أخرى، وبطبيعة الحال فإن الاقبال الجماهيري يختلف، لأن هناك اختلاف في الإنتاج مثلا بين "كبور" كوميديا شعبية متاحة ويكون الإقبال عليها من قبل كل الأطياف الثقافية من المجتمع المغربي.
كما أن "البارودي" وإن كان عاشقيها قلائل فإنهم متيمون بهذا الصنف من "الباروديا الساخرة"، وأحاول في نفس الوقت العمل على القاعدة المشترك مع المجتمع المغربي وإن قمت في بتغيير الصنف فهذه القاعدة تظل ثابتة في العمل.
هل أصبحت الكبسولات القصيرة حاجة ملحة أما هو اختيار لظروف خاصة؟
"الكبسولات أو الحلقات القصيرة" أصبحت "موضة" في القنوات التلفزيونية عموما منذ سنوات، وهو ليس بأمر مُلح، فهناك أصناف وأجناس فنية وفكاهية يكون الامتاع فيها أفضل في المساحات الزمنية القصيرة، ولكن هي أصعب على مستوى التصور والكتابة والانجاز والإنتاج، ولكنها إذا كانت مصممة بشكل دقيق ومتقن يكون وقعها وإفراز عاطفة الضحك قوية جدا.
هذا الصنف تخصصت فيه، رغم أني كنت أقوم بإنجاز أعمال بمدة أطول في المشاريع الأولى لي، ولكن ذوق المتلقي تطور وهذا جاء من خلال الإقبال الذي أصبح على محتوى "الويب" والذي جعل اقتسام الضحك يكون عن طريق "قفشات" ومشاهد قصيرة سهلة التبادل والتقاسم والمشاهدة، وربما هذا ما أملى اختيار المساحات الزمنية القصيرة في الكبسولات.
كما أن هذا لا يمنع كما وقع بـ"طوندوس" من القيام بمدة زمنية تقدر بحوالي 26 دقيقة في الحلقة وإن كانت متنوعة بتكونها من فقرات قصيرة ولكن هذه أهم المعطيات التي جعلتنا نشتغل على الكبسولات القصيرة.
بعيدا عن دراما رمضان، ما جديدك؟
في الحقيقة، أنا بحكم تواجدي بكندا، سيكون لي حضور بمجموعة من الأفلام الكندية الخالصة والصرفة 100 بالمائة، وهو الأمر الذي سيمكنني من العودة إلى شاشة السينما من جديدة.