في كابول.. كرة القدم تتحدى لسع البرد ودوي التفجيرات
تجاهل عدد من الصبية الأفغان، هموم السياسة وتداعيات الاضطراب الأمني وبرودة الطقس، وفرضوا كلمتهم على الأرض بـ"ركلات" لكرة القدم في كابول.
مجموعة صور التقطتها عدسة وكالة الأنباء الفرنسية، قدمت صورة أكثر تفاؤلا لبلد يعاني من اضطراب أمني، منذ الانسحاب الأمريكي لأفغانستان، في أغسطس/آب الماضي.
مشاهد كرة قدم تتحدى ما تتعرض له كابول من انفجارات بعضها يستهدف قوات طالبان، فيما تلقي الحركة باللوم في معظمها على تنظيم داعش الإرهابي.
ولا تزال القوى الأجنبية تتردد في الاعتراف بإدارة طالبان التي سيطرت على أفغانستان في أغسطس/آب.
لكن الاتّحاد الأوروبي أعلن الخميس إعادة "الحدّ الأدنى" من أفراده في كابول، لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانيّة إلى أفغانستان.
ولم تعترف أيّ دولة حتّى الآن بحكومة طالبان. وينتظر المجتمع الدولي ليرى كيف تعتزم الحركة حكم أفغانستان، بعد أن اتّسمت فترة تولّيها السلطة للمرّة الأولى بين عامي 1996 و2001 بازدراء كبير لحقوق الإنسان.
ومنذ عودتها إلى الحكم في منتصف أغسطس/آب، فرضت حركة طالبان قيوداً على النساء أعادت إلى الأذهان الفترة الأولى من حكمها في التسعينيات.
ومنعت طالبان الموظفات في مؤسسات الدولة من العودة إلى أعمالهنّ، وطلبت من المحطات التلفزيونية عدم بث مسلسلات تظهر نساء، ومنعت النساء من الخروج في رحلات طويلة من دون محرم، ووزعت لافتات تشجعهنّ على ارتداء البرقع.
وتصر حركة طالبان على أنها ستحترم حقوق المرأة لكن في إطار الشريعة الإسلامية، كما وعدت بحكم أخف شدة من فترة التسعينيات، إلا أن حكومتها الحالية لا تضم أي امرأة.
وأبقت دول عدة، بينها باكستان وروسيا والصين وتركيا والإمارات، وإيران، سفاراتها مفتوحة في كابول بعد سيطرة طالبان على الحكم، دون أن تعترف بحكومة الحركة.
وتشهد أفغانستان بين الحين والآخر هجمات وانفجارات وحوادث أمنية منذ استيلاء حركة طالبان على الحكم منتصف أغسطس/آب الماضي.
aXA6IDE4LjExNy4xMDYuMjMg جزيرة ام اند امز