كابول صوت الانفجارات يعلو.. 3 تفجيرات متتالية
شهدت العاصمة الأفغانية الثلاثاء 3 انفجارات بفارق زمني قليل، فيما لم يكشف بعد عن ضحايا هذه الانفجارات.
وسمع دوي انفجار ثان تلاه إطلاق نار من أسلحة رشاشة في كابول بعد أقل من ساعتين على انفجار مماثل هز العاصمة الأفغانية، كما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس.
وأعقب الانفجار الثاني أيضا انفجارات أقل شدة في جزء مركزي من المدينة قريب من المنطقة الخضراء المحصنة والتي تضم العديد من السفارات الأجنبية بما فيها بعثة الولايات المتحدة.
يأتي ذلك فيما وقع انفجارا قويا وسط العاصمة قرب ساحة سوق مزدحمة، حيث يوجد العديد من المباني الحكومية ومنها القصر الرئاسي.
وتصاعدت الاشتباكات بين القوات الأفغانية وطالبان في أنحاء البلاد، إذ تواصل الحركة السيطرة على نقاط التفتيش والمراكز التجارية ومشروعات البنية الأساسية.
ولم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عن الهجوم.
وتأتي هذه الانفجارات فيما كشفت واشنطن على لسان المبعوث الأمريكي الخاص لأفغانستان زلماي خليل زاد اليوم عن هدف طالبان الحالي حيث قال إن الحركة تطالب في محادثات السلام التي تدعمها الولايات المتحدة "بنصيب الأسد من السلطة" في أي تسوية سياسية.
وقال خليل زاد ، في مؤتمر عبر الإنترنت بمنتدى أسبن الأمني،: "في هذه المرحلة، يطالبون بأن يأخذوا نصيب الأسد من السلطة في الحكومة المقبلة بالنظر إلى الوضع العسكري حسبما يرونه".
واتفقت أمريكا وأفغانستان على ضرورة تسريع وتيرة محادثات السلام، فيما اعترفت واشنطن برغبة طالبان بنصيب الأسد في السلطة.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن والرئيس الأفغاني أشرف غني اتفقا في مكالمة هاتفية الثلاثاء على ضرورة تسريع وتيرة محادثات السلام في أفغانستان.
يأتي ذلك في الوقت الذي رجحت فيه واشنطن ولندن أن تكون حركة طالبان قد ارتكبت "جرائم حرب" واتهمتا الحركة بقتل مدنيين عند الحدود مع باكستان.
وقالت السفارتان في تغريدتين منفصلتين: "في سبين بولداك، بقندهار، قتلت طالبان عشرات المدنيين في عمليات قتل ثأرية. عمليات القتل هذه يمكن أن ترقى إلى جرائم حرب، يتعين التحقيق فيها ومساءلة مقاتلي طالبان أو القادة المسؤولين عنها".
وتدخل القوات الأفغانية مواجهة حاسمة مع حركة طالبان، لصدّ هجماتها على ثلاث ولايات، بينما تسعى الحركة لإسقاط أول مدينة منذ حربها الأخيرة.
ويخوض الطرفان معارك شديدة، تسعى فيها القوات الأفغانية لمنع سقوط أول مدينة رئيسية في أيدي طالبان، بعد هجمات شنها المتمرّدون على مراكز حضرية في تصعيد كبير حمّل الرئيس أشرف غني واشنطن المسؤولية عنه.
وهاجم عناصر طالبان عواصم ثلاث ولايات على الأقل هي لشكر قاه وقندهار وهرات، بعد نهاية أسبوع شهد مواجهات عنيفة نزح على إثرها آلاف المدنيين، في ظل تقدّم عناصر الحركة، فيما تحدثّت منظمة أطباء بلا حدود عن عدد كبير من المصابين بجروح "خطيرة".
احتدمت المعارك في لشكر قاه، عاصمة ولاية هلمند، حيث شن مسلحو الحركة هجمات منسقة استهدفت وسط المدينة وسجنها، قبل ساعات فقط من إعلان الحكومة نشر مئات من عناصر الوحدات الخاصة في المنطقة.
واحتدم مستوى العنف في أنحاء أفغانستان منذ مطلع مايو/أيار الماضي، عندما أطلقت طالبان عملية في أجزاء واسعة من البلاد تزامنا مع بدء الجيش الأمريكي آخر مراحل انسحابه، مسدلا الستار على حرب استمرت 20 عاما.
aXA6IDMuMTI5LjI0Ny4yNTAg جزيرة ام اند امز