قيس سعيد: لا مجال لتجويع الشعب التونسي
استقبل الرئيس التونسي قيس سعيّد، الأربعاء، بقصر قرطاج، نجلاء بودن، رئيسة الحكومة، وبحثا عدد من القضايا المهمة.
وبحث سعيد ورئيسة الحكومة عددا من الملفات المهمة المدرجة على جدول أعمال المجلس الوزاري الذي سينعقد يوم غد الخميس، والذي يعتبر أول مجلس وزاري منذ تنصيب الحكومة يوم الإثنين الماضي.
ووفق بيان للرئاسة التونسية، شدّد سعيد خلال اللقاء، على ضرورة تماسك العمل الحكومي وتكامله، ودعا إلى ضرورة التخفيض في الأسعار واللجوء إلى التسعير والتصدي لكل أشكال المضاربة والاحتكار بالوسائل القانونية المتاحة.
كما دعا إلى قيام السلطات المعنية بدورها كاملا في مواجهة كل التجاوزات ومقاومة الفساد.
وقال سعيد أيضا إنه "لا مجال مستقبلا لتجويع الشعب التونسي أو التنكيل به".
وبحث لقاء سعيد وبودن، أيضا، جملة من الملفات الأخرى المتعلقة بالمالية العمومية، على وجه الخصوص، وسبل إيجاد التوازنات الضرورية حتى تسير دواليب الدولة سيرا طبيعيا وتعمل في كنف الشفافية والوضوح، وفق بيان الرئاسة التونسية.
والإثنين الماضي، وقع الرئيس التونسي على تشكيلة الحكومة الجديدة، برئاسة نجلاء بودن.
وكان سعيد كلف بودن برئاسة الحكومة نهاية الشهر الماضي، عقب شهر من إجراءات دستورية استثنائية، قضت بتعليق عمل البرلمان، ورفع الحصانة عن أعضائه، وإقالة حكومة هشام المشيشي.
إعفاء 1221 سجينا
من جهة أخرى، قرّر الرئيس التونسي، إعفاء 1221 محكوما عليهم بالعفو الخاص، والذي يؤدّي إلى إطلاق سراح 271 سجينا منهم فيما يتمتع البقيّة بتقليل مدة العقوبة، بمناسبة إحياء الذكرى الـ58 لجلاء آخر جندي فرنسي من تونس.
وعيد الجلاء هو عيدٌ يحتفلُ به التونسيون في يوم 15 أكتوبر/تشرين الأول، وهو تاريخ إخراج آخر جندي فرنسي عن الأراضي التونسية في نفس اليوم عام 1963.
وتعتبر ذكرى الجلاء محطة هامة في تاريخ تونس، استرجعت بموجبها تونس سيادتها الكاملة على أراضيها، حيث لم يتوقف النضال عند اعتراف فرنسا باستقلال البلاد في 20 مارس/آذار 1956 بل تواصل النداء من أجل الحصول على السيادة التامة.