قيس سعيد من واشنطن: التونسيون خرجوا للشوارع فرحا بالتخلص من "كابوس الإخوان"
"كانوا سعداء وفرحين للغاية، وكأنهم تخلصوا من كابوس"، بهذه الكلمات وصف الرئيس التونسي، استقبال مواطنيه لقراراته الاستثنائية في يوليو/تموز 2021.
واتخذ الرئيس التونسي قيس سعيد، في 25 يوليو/تموز 2021، قرارات وصفت بـ"الثورية"؛ بينها تعليق عمل البرلمان لمدة 30 يوما وإقالة رئيس الحكومة هشام مشيشي بناء على الفصل 80 من الدستور الذي يخوله اتخاذ تدابير استثنائية، ليقرر بعدها بأشهر حل البرلمان في 30 مارس/آذار 2022، بعد احتجاجات ومظاهرات حثته على ذلك.
وفيما تستعد تونس لخطوة وصفت بـ"الهامة" على طريق التخلص من تنظيم الإخوان، بإجراء الانتخابات البرلمانية في 17 ديسمبر/كانون الأول الجاري، حاول الرئيس قيس سعيد، في كلمته على هامش القمة الأمريكية الإفريقية، تنشيط الذاكرة الأمريكية بشأن الأحداث التي دفعته لمثل تلك القرارات والردود الشعبية عليها.
حرب أهلية
وقال قيس سعيّد إن تونس كانت "على شفا حرب أهلية"، مضيفًا: "أينما ذهبت، كان المواطنون التونسيون يطالبون بحل البرلمان وانتهى بي الأمر بحله... لماذا؟ لأن البلاد كانت على شفا حرب أهلية، لذلك لم يكن لدي خيار آخر لإنقاذ الشعب التونسي".
وأوضح الرئيس التونسي، أنه استقبل وقتها "العديد من النواب في قرطاج (مقر القصر الجمهوري) وطالبوني بحل البرلمان".
كابوس الإخوان
وتابع الرئيس التونسي "خرج الناس إلى الشوارع في نفس الليلة، في 25 تموز/يوليو 2021. كانوا سعداء وفرحين للغاية، وكأنهم تخلصوا من كابوس".
من جانبه، أشاد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بـ"الشراكة طويلة الأمد" بين الولايات المتحدة وتونس، كما أعرب عن دعم بلاده "لانتخابات شاملة وشفافة" من أجل ضمان "سماع أصوات متنوعة في تونس" قبل ثلاثة أيام من الانتخابات التشريعية المقررة في 17 ديسمبر/كانون الأول الجاري.