3 عوامل تفسر فوز كانتي بجائزة الأفضل بالبريميير ليج
نجولو كانتي لاعب الوسط المدافع يصعق كل المهاجمين بالبريميير ليج ويتوج بجائزة أفضل لاعب بالمسابقة.. كيف حدث ذلك؟
أعلنت رابطة اللاعبين المحترفين الإنجليزية (الأحد) عن جوائزها السنوية لأفضل لاعب بالبريميير ليج لهذا الموسم، حيث كان مفاجئا للبعض فوز متوسط ميدان تشيلسي الدولي الفرنسي نجولو كانتي بجائزة الأفضل بين كل المهاجمين، بينما فاز الشاب ديلي آلي نجم توتنهام بأفضل لاعب شاب في أقوى دوريات العالم.
وقد جرت العادة خلال السنوات الأخيرة على أن يتوج بالجائزة مهاجم أو صانع ألعاب أو جناح هجومي، مثلما فاز رياض محرز نجم ليستر سيتي بها العام الماضي، وقبله هاري كين مهاجم توتنهام، وإيدين هازارد صانع ألعاب تشيلسي، وكلهم عناصر هجومية قادوا فرقهم للمجد بالبطولة، فكيف لكانتي لاعب الوسط الدفاعي أن يعانق هذا المجد واللقب ويصبح أفضل لاعب بأقوى دوريات العالم هو ارتكاز دفاعي؟!
الإجابة بسيطة، وتعود إلى أن الدور الكبير الذي يقدمه كانتي في وسط الميدان بمفرده لم يستطع أي لاعب آخر بالبريميير ليج هذا الموسم أن يؤديه، والدليل على ذلك الفجوة الرهيبة التي تركها بليستر سيتي منذ رحيله، وموقف الفريق من الصراع على البقاء هذا الموسم قبل أن يرحل رانييري ويتحسن موقفه، والطفرة التي حققها مع تشيلسي بعد موسم كارثي العام الماضي، وهو يجعلنا نقف أمام عطاءات اللاعب كثيرًا، والتي يمكن أن نلخصها في 3 عوامل تفسر بوضوح أسباب هذا التتويج.
1) تدخلات حاسمة
اللاعب الأكثر تدخلاً على الخصوم بالبريميير ليج بين كل لاعبي الوسط، بـ94 تدخلا حاسما، نجح في أكثر من 70% منها في قطع الكرة لصالح فريقه، وهي نسبة كبيرة للغاية، أي اكثر من نصف هجمات الخصوم على تشيلسي يقطعها كانتي بتدخلاته الكبيرة، وهو ما أسهم في تفوق البلوز في الكثير من المباريات.
2) إفساد هجمات الخصم
لكي تفوز بمباراة كرة قدم عليك أن تحرز الأهداف، وألا يتلقى مرماك أهدافًا، وهو ما يقوم به كانتي بأفضل شكل ممكن، حيث قام لاعب الارتكاز الفرنسي باسترجاع الكرة أكثر من 208 مرات من الخصوم وإفساد هجماتهم، في المقابل بناء هجمات لفريقه، وهو ما أدى لحفاظ البلوز على نظافة مرماهم لأكثر من 12 مباراة كاملة بالدوري الإنجليزي.
3) قوة بدنية جبارة وبناء الهجمات
لا يهدأ ولا يكل ويتحرك في كل مكان بوسط الملعب، وهو ما أكدته صحف إنجلترا بالخريطة الحرارية لتحركاته بأرضية الميدان، تلك القوة البدنية الكبيرة تجعل وسط تشيلسي في وضعية أكثر من ممتازة وتعطي له التفوق على كل الفرق، وهو ما حدث بالفعل، وتعطي للمدرب مرونة تكتيكية كبيرة، في ظل وجود كانتي بالوسط، كما أنه يجيد بناء الهجمات خاصة المرتدة كما حدث بمباراة وست هام الأخيرة عندما قطع الكرة وبدأ هجمة مرتدة لفريقه انتهت بهدف وفوز جديد بالبريميير ليج.
aXA6IDE4LjIyMC4yMDYuMTQxIA== جزيرة ام اند امز