الكاراتيه والأولمبياد.. لماذا يغيب في باريس بعد حضور تاريخي؟
شهدت أولمبياد طوكيو 2020، للمرة الأولى وجود لعبة الكاراتيه، التي سرعان ما تحولت لرياضة غير أولمبية بإعلان استبعادها من نسخة باريس 2024.
وباتت لعبة الكاراتيه في الأولمبياد الحالي، واحدة من ضمن 4 ألعاب مستحدثة في الدخول المنافسات، بجانب التسلق الرياضي وركوب الأمواج والتزلج.
وتقوم اللجنة المنظمة للأولمبياد في كل دورة باختيار مجموعة معينة من الرياضات، وفضل الفرنسيون في الدورة المقبلة اختيار رياضات التسلق والتزلج وركوب الأمواج، واستبعاد الكاراتيه.
وأثار قرار اللجنة الأولمبية الدولية بإعادة استبعاد لعبة الكاراتيه من المنافسات، جدلاً كبيراً في أوساط اللعبة التي تتمتع بشعبية كبيرة، ويرى محبوها أنها تمتلك كل مقومات الألعاب الأولمبية.
وثمة محاولات رسمية وكبيرة في الوقت الحالي، من أجل تقديم التماسات للجنة الأولمبية الدولية لتغيير قرارها وإعادة إدراج الأولمبياد في باريس 2024.
من جانبه، سيجري أنطونيو إسبينوس رئيس الاتحاد العالمي للكاراتيه، محادثات مع اللجنة الأولمبية بشأن قرار ظهور اللعبة في أولمبياد باريس من عدمه.
وسيرافق رئيس الاتحاد العالمي، كل من توشي ناغورا أمين عام الاتحاد، وفرانسيس ديديه رئيس الاتحاد الفرنسي للكاراتيه.
وجاء في بيان الاتحاد الفرنسي للكاراتيه عبر موقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي: "الاجتماع مع اللجنة المنظمة لدورة الألعاب الأولمبية 2024، يستهدف إقناعهم بإدراج اللعبة في الدورة المقبلة".
الاتحاد العالمي للكاراتيه أطلق بالفعل حملة لإقناع باريس بإضافة الرياضة للأولمبياد لامقبل، بعنوان "كاراتيه 2024"، تستهدف إضافة الرياضة لرياضات الأولمبياد القادم، مع تشجيع عشاق اللعبة على التفاعل والدعم من خلال شعار "الكاراتيه.. رياضة أولمبية".
الغريب في القرار أن فرنسا منظمة الدورة المقبلة، هي ثاني أنجح دول العالم في اللعبة بعد اليابان، وحصدت 167 ميدالية متنوعة في بطولات العالم للكاراتيه منها 55 ذهبية.
ويعتمد الاتحاد العالمي للكاراتيه في مطالبته لفرنسا بإدراج اللعبة في الأولمبياد، على أن هناك أكثر من 255 رياضيا في فرنسا يمارسون اللعبة، 55% منهم أقل من 18 عاماً، مما يزيد إمكانية فوز الفرنسيين بالذهب في تلك اللعبة.
وتعتمد فكرة إدراج رياضة جديدة في كل دورة أولمبية على قياس مدى شعبيتها عالمياً، وكانت تدخل الأولمبياد تلك الألعاب للعرض وليس لوضعها في جدول الميداليات، ولكن بعدها تحولت للجدول من أبرز تلك الرياضات التنس والبيسبول في نسخة لوس أنجلوس 1984.
ولكن الوضع اختلف الآن وباتت تلك الرياضات ليست فقط لعرض الألعاب، ولكن باتت تنافسية على ميداليات تدرج في جدول الميداليات لكل بلد مثلها مثل أي رياضة أخرى.
في النهاية ترى إدارة الاتحاد العالمي للكاراتيه أن القرار المتخذ من قبل دورة باريس 2024 بشأن اللعبة: "هذا القرار اتخذ بدون أي مبررات أو ضمانات أو قواعد واضحة وافتقر للشفافية ولن نقبل به على الإطلاق، نريد استعادة شرفنا وحقوق الرياضيين المتنافسين في تلك اللعبة".
aXA6IDE4LjExOC4xNDQuMTA5IA== جزيرة ام اند امز