برشلونة وترشيد الإنفاق.. هل تنجح المقامرة في الموسم الجديد؟
تحاصر الأزمات مجلس إدارة برشلونة برئاسة خوان لابورتا، وذلك منذ توليه المسؤولية في مارس/ آذار الماضي.
ويعيش برشلونة على واقع أزمة اقتصادية عنيفة منذ بدء تفشي فيروس كورونا المستجد
تقشف وتقليص رواتب
برشلونة يعاني من ديون تزيد عن مليار و200 مليون يورو، لتجبر هذه الأزمة المالية الطاحنة خوان لابورتا على اتخاذ مجموعة إجراءات استثنائية من أجل إعادة الأمور لوضعها الصحيح.
الأمر وصل بإدارة برشلونة للتفكير في تأجير أو بيع أصول النادي لأغراض استثمارية لجلب الأموال.
وتلقى البارسا عرضاً بالفعل جيداً، للمشروع ولكن إدارة لابورتا قررت عدم تنفيذ الخطة التي كان ينوي الرئيس السابق جوسيب ماريا بارتوميو القيام بها.
وفي المقابل، قرر برشلونة القيام بمجموعة إجراءات منها الصفقات المجانية وعدم الإنفاق على صفقات بمبالغ باهظة الثمن رغم حاجة الفريق لتدعيمات في مراكز مختلفة.
اعتمد البارسا في البداية على سياسة ترشيد الإنفاق وتخفيض رواتب اللاعبين إلى 50%، وتسببت مكانة النادي في موافقة نجومه وعلى رأسهم الأرجنتيني ليونيل ميسي على تلك السياسة.
ليونيل ميسي بدوره ينتظر أن يوقع على عقود جديدة مع النادي لمدة 5 سنوات خلال الأيام المقبلة بتخفيض في الراتب يصل إلى 50 % بحسب الصحافة الإسبانية.
ولم يتوقف الأمر عند ميسي وحده، حيث كشفت صحيفة "موندو ديبورتيفو" الكتالونية، أن سيرجي روبرتو وسيرجيو بوسكتيس اجتمعا مع مسؤولي النادي يوم الجمعة الماضي للتفاوض بشأن تخفيض الرواتب.
وأفادت تقارير أخرى بأن المدافع الإسباني جيرارد بيكيه أبدى مرونة هو الآخر في هذا الأمر، حيث وافق على تخفيض راتبه من أجل مساعدة النادي على الخروج من الأزمة الاقتصادية.
ووضعت إدارة النادي، موعدا أقصى للاعبين حتى 15 أغسطس/ آب، لحسم موقفهم بشأن تخفيض رواتبهم، للتماشي مع السياسة الجديدة، لتفادي الخسائر المالية بعد جائحة كورونا.
الصفقات المجانية
أجرى برشلونة حتى الآن 4 صفقات لم تكلفه إلا 9 ملايين يورو وهي قيمة استعادة الظهير البرازيلي إيمرسون رويال من ريال بيتيس.
بينما ضم برشلونة 3 لاعبين في صفقات انتقال حر وهم ممفيس ديباي من أولمبيك ليون وثنائي مانشستر سيتي السابق، سيرجيو أجويرو وإيريك جارسيا.
ولكن هذه الأسماء كلها تعتبر مقامرة، لأسباب محتلفة، حيث أن ديباي فشل في النجاح مع فريق كبير آخر هو مانشستر يونايتد حين لعب له في عهد مواطنه لويس فان جال عام 2014، وها هو يواجه نفس المخاطرة مع مواطنه الآخر رونالد كومان في برشلونة.
أما أجويرو فهو بعيد منذ موسم تقريباً عن المشاركة الأساسية في مانشستر سيتي وحتى مع الأرجنتين بسبب الإصابة.
وبالنسبة لإيريك جارسيا، فلم يشارك أساسياً مع مانشستر سيتي في الكثير من الأوقات في الموسم الماضي، مما يجعله مغامرة أخرى.
وحتى فيما يخص إيمرسون فمن الممكن أن لا يشارك بشكل أساسي بسبب وجود سيرجينيو ديست في نفس مركزه.
يذكر أن سياسة برشلونة التقشفية تسببت في عدم الحصول على لاعب الوسط الهولندي جيورجينيو فينالدوم، بعدما فضل الانتقال لنادٍ آخر أكثر استقراراً من الناحية الحالية وهو باريس سان جيرمان.
aXA6IDMuMTMzLjE1Mi4xODkg
جزيرة ام اند امز