«سوبر إتش»: أبحث عن التوازن بين الطب والتمثيل ولا أريد التخلي عن أي منهما (خاص)

كشف هشام عبدالقادر، الشهير بـ "سوبر إتش"، طبيب أطفال ومقدم محتوى للأطفال تيك توك عن كواليس عودته إلى مجال التمثيل بعد فترة من التوقف، مشيرًا إلى أنه بحث عن "الشغف المفقود" بعد سنوات من التفرغ للطب.
وفي تصريح خاص لـ"العين الإخبارية"، أكد أن الدافع وراء هذه العودة كان شعوره بالفقدان في حياته المهنية، رغم نجاحه في الطب.
وقال: "رغم النجاح الذي حققته في مجال الطب، إلا أن الفن كان دائمًا جزءًا من كياني وأردت استعادة الشغف الذي افتقدته. قررت العودة إلى التمثيل بعد أن التحق بمجموعة من ورش التدريب، منها ورشة مع المدربة مروة جبريل، التي رشحتني للمنتج إيهاب منير، الذي آمن بموهبتي كممثل، ولم يكن اختياري للدور نتيجة صداقتنا".
وعن الدور الذي يؤديه في العمل الجديد، أوضح أنه يلعب شخصية أحد أصدقاء البطل، ويشارك في الانتقال بين العالمين الواقعي والافتراضي.
وقال: "الفكرة جديدة تمامًا في الدراما العربية، حيث تسلط الضوء على التضاد بين العالمين الحقيقي والرقمي، خصوصًا من خلال نظرة الأطفال الذين يعتقدون أن ما يرونه على الشاشات هو الواقع الذي يجب أن يعيشوا فيه".
وعبّر عن سعادته بمشاركته في هذا المشروع، معتبرًا أن هذه هي بداية موفقة للغاية في مسيرته التمثيلية: "العمل يحمل رسالة مهمة للأطفال، وهي أن ما يرونه على الإنترنت أو في الألعاب الإلكترونية ليس بالضرورة هو الحقيقة".
وعن مشاعره تجاه عودته إلى التمثيل، أكد أنه يشعر بالقلق والخوف، ولكنه في الوقت نفسه غارق في السعادة: "أشعر كما لو أنني طفل يدخل الملاهي لأول مرة، مزيج من التوتر والفرح، وهذا جزء جميل من الرحلة".
رغم عودته إلى التمثيل، شدد على تمسكه بمهنة الطب، وقال: "الطب جزء أصيل مني. عندما يسألني أحدهم عن اختياري دراسة الطب، أؤكد دائمًا أنني اخترت هذا الطريق عن قناعة. أحب الأطفال وأسعى لمساعدتهم في شفائهم، وأتمنى أن أتمكن من الموازنة بين مهنتي كطبيب وشغفي كممثل، وألا يأتي اليوم الذي أُجبر فيه على التخلي عن أحدهما".
وفي موقف إنساني مؤثر، كشف عن تجربة عاطفية مر بها داخل غرفة العمليات، قائلاً: "أجريت عملية لطفل لم يتجاوز عمره السبعة أشهر، وكان والده يحمله. فجأة، مد الطفل يده نحوي ليأخذني بدلاً من والده. تأثرت بشدة بتلك اللحظة لأن الطفل اختارني، الطبيب الذي سيجري له العملية، وشعرت أنني منحت الطفل شعورًا بالأمان دون أن أقول له كلمة واحدة".
وأضاف: "أحرص دائمًا على أن أُشعر الأطفال بأنني قريب منهم. نلعب ونغني معهم، وأجلس بجانبهم على طاولة العمليات، ونرسم ونلوّن وجوهنا قبل الجراحة. عندما يشعر الطفل أنك في مستواه، يتفاعل معك بسهولة ويثق بك".