عميد مصابي الأهلي.. لغز نيدفيد على أعتاب الحل بعد 740 يوما
بات لغز كريم نيدفيد، لاعب وسط الأهلي المصري، على أعتاب الحل بعد أكثر من عامين من الغياب المثير للجدل بسبب الإصابات.
وكان نيدفيد تعرض للإصابة خلال مباراة فريقه ضد مصر المقاصة في الدوري المصري، والتي أقيمت يوم 10 أبريل/ نيسان 2019، وكان من المنتظر أن يعود بعد 3 أشهر من العلاج، قبل أن يمتد الغياب إلى أكثر من عامين بشكل مثل لغزا لكل المتابعين لحالة اللاعب.
وتسببت تلك الغيابات في أن يصبح نيدفيد أكثر لاعب غاب عن الأهلي خلال السنوات الأخيرة لفترة متتالية بسبب الإصابات، وهو ما قد يمنحه عن جدارة لقب عميد مصابي الفريق الأحمر.
وعاد نيدفيد للظهور في التدريبات الجماعية للأهلي (الجمعة) لأول مرة بعد غيابه الطويل، والذي شهد الكثير من الحلقات، والعمليات الجراحية وما صاحبها مما قيل إنه أخطاء في التأهيل تسببت في تأخر عودة اللاعب للملاعب.
ومن المقرر أن يكون كريم نيدفيد جاهزا للمشاركة في المباريات عقب إنهاء البرنامج التأهيلي الذي خضع له طوال الفترة الماضية، وفقا لقرار الجهاز الفني للفريق.
جراحة ناجحة وتأهيل فاشل
بدأ مشوار نيدفيد مع العلاج بإجراء جراحة في غضروف الركبة بألمانيا؛ حيث كان الاتجاه يسير في البداية نحو عمل استئصال في غضروف الركبة، لكن الجهاز الطبي الألماني قرر تعديل الأمر إلى خياطة في الغضروف فقط.
وجاء ذلك التغيير في خطة العلاج نظرا لأن اللاعب لا يزال صغيرًا في السن، واستئصال الغضروف بشكل كامل سيؤثر على طول فترة تواجده في الملاعب، ليتم الاتفاق على الاكتفاء بالخياطة مع التعامل بحرص للحفاظ عليه، حتى لا يتأثر اللاعب في المستقبل.
وبعد الجراحة الأولى للاعب في ألمانيا حدثت بعض الآلام الشديدة في الركبة، والتي قيل إنها بسبب التأهيل الخاطئ، وهي الآلام التي لم يتحملها اللاعب، واستلزمت إجراء جراحة ثانية للتخلص منها.
تلا ذلك الأمر الكشف عن حدوث ارتشاحات والتهابات في الركبة بشكل مستمر، مما حال دون عودته في الموعد المحدد، من قبل الجهاز الطبي الألماني، ليضطر اللاعب بعد عودته إلى مصر للسفر إلى ألمانيا مرة أخرى.
لكن الجهاز الطبي الألماني أكد عدم وجود أسباب لهذه الالتهابات والارتشاحات الموجودة في الركبة، وهو ما مثل لغزا أمامهم، قبل أن يتم البدء في علاج الأمور بشكل تدريجي، ومحاولة حل ذلك اللغز بعدة طرق.
وكلما كان اللغز يقترب من الحل، ويصبح من المنتظر أن يعود نيدفيد إلى تدريبات الأهلي الجماعية، كان اللاعب يشعر بآلام في الركبة ويجري بعدها أشعة، تثبت تجدد إصابته، وظهور رشح جديد في الركبة.
وتم الاتفاق في النهاية على حصول اللاعب على راحة تامة من التدريبات، يخضع بعدها لبرنامج تأهيلي جديد، ليعلن محمد شوقي، رئيس اللجنة الطبية بالأهلي، في مارس/ آذار الماضي أن اللاعب تعافى من الرشح بشكل كامل، وسيكون جاهزا للانضمام إلى التدريبات قريبا لكن بشكل تدريجي.
ويأمل الجهاز الفني للأهلي في أن يكون اللاعب تعافى فعلا من لغز الإصابات مع عودته مجددا إلى التدريبات، من أجل الاستفادة من جهوده خلال المرحلة المقبلة من الموسم، والتي تتميز بالصعوبة الشديدة نظرا للغيابات الكثيرة التي يعاني منها الفريق.
يذكر أن الأهلي يستعد لمواجهة إنبي (السبت) في الدوري المصري، الذي يحتل الفريق المركز الثاني في جدول ترتيبه برصيد 30 نقطة، خلف المتصدر الزمالك برصيد 36 نقطة، مع لعب الفريق الأحمر 3 مباريات أقل من منافسه.
aXA6IDE4LjE4OC4xMTMuMTg1IA== جزيرة ام اند امز