أقدم أسير فلسطيني يكمل 35 عاما بسجون الاحتلال
إسرائيل رفضت الإفراج عن كريم يونس في عام 2014 بموجب صفقة رعتها الولايات المتحدة الأمريكية
دخل الأسير الفلسطيني كريم يونس عامه الـ36 في السجون الإسرائيلية بعد أن قضى 35 عاماً بالسجن بزعم قتل جندي إسرائيلي عام 1983.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، السبت، إن كريم يونس دخل عامه السادس والثلاثين بسجون الاحتلال الإسرائيلي.
ووصفت الهيئة يونس (62 عاما) الذي اعتقل في 6 يناير/كانون الثاني عام 1983 وحكم عليه بالسجن المؤبد بتهمة قتل جندي إسرائيلي بأنه "أقدم أسير فلسطينيي في السجون الإسرائيلية وفي العالم".
وقالت الهيئة، في بيان لها، إنه "في 6 يناير 1983 وبينما كان يحضر إحدى المحاضرات التعليمية في الجامعة تم اعتقاله، ليبدأ منذ ذلك اليوم رحلة اعتقال ربما لم يتوقع أحد وقتها أن تستمر عقودا من الزمن".
ورفضت إسرائيل الإفراج عنه في عام 2014 بموجب صفقة رعتها الولايات المتحدة الأمريكية، تضمنت الإفراج عن عدد من المعتقلين الفلسطينيين قبل التوقيع على اتفاق أوسلو، على 4 دفعات كان من المقرر أن يكون يونس ضمنها.
وأدى التراجع الإسرائيلي عن إتمام الصفقة إلى توقف المفاوضات المباشرة والمعلنة مع الجانب الفلسطيني منذ ذلك التاريخ.
وأوضحت الهيئة أن يونس، وهو من سكان قرية عارة داخل إسرائيل ويلقب بعميد الأسرى، أصدر "من داخل السجن كتابين، أحدهما بعنوان "الواقع السياسي في إسرائيل" عام 1990، تحدث خلاله عن جميع الأحزاب السياسية الإسرائيلية، والثاني بعنوان "الصراع الأيديولوجي والتسوية" عام 1993".
وتشير الإحصائيات الفلسطينية إلى أن عدد المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية يقترب من 7000 معتقل بينهم أطفال ونساء.
وقال نادي الأسير الفلسطيني، في آخر تقرير له، إن السلطات الإسرائيلية اعتقلت 750 مواطنا منذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القدس عاصمة لإسرائيل في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وأضاف النادي أن من بين هؤلاء المعتقلين "190 طفلا و15 من النساء و3 جرحى".