كريمان والحاج سليم.. الحب يجمع شملهما في قبر واحد يوم الثلاثاء
كأن القدر رفض أن ينفصلا عن بعضهما البعض، فبعد حياة طويلة عاشا خلالها لفترة في بيت واحد، وارتبطا بعلاقة أخوة وطيدة، جمعهما قبر واحد.
بعد أسبوعين من رحيل الفنانة المصرية المعتزلة كريمان، لحق بها شقيقها سليم محمد سليم، المعروف بـ"الحاج سليم".
وكان الحاج سليم متعلقًا بشدة بشقيقته الراحلة كريمان، ومنذ رحيلها لم يتحمل فراقها وساءت حالته الصحية، إلى أن لحق بها في غضون أسبوعين فقط.
العلاقة الوطيدة التي ربطت الشقيقين ببعضهما البعض، انعكست على بعض الظواهر التي أحاطت بوفاتهما، ففارق كل منهما الحياة في يوم الثلاثاء، وشيعت جنازتهما من مسجد مصطفى محمود بمحافظة الجيزة غرب القاهرة.
الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، فرافق جثمان الحاج سليم جثمان شقيقته كريمان في نفس القبر، بمدافن الأسرة في مدينة السادس من أكتوبر.
كان شيرين مهدي، نجل الفنانة كريمان، أعلن نبأ وفاة خاله الحاج سليم خلال منشور عبر حسابه بـ"فيسبوك".
وقال "شيرين" في منشوره: "توفي إلى رحمة الله تعالى خالي الحبيب سليم محمد".
فيما توفيت الفنانة كريمان في يوم 12 من سبتمبر/ أيلول الجاري عن عُمر ناهز 86 عامًا بعد صراع طويل مع المرض.
ورغم عمل "كريمان" في الوسط الفني لـ12 عامًا فقط، لكنها شاركت في عدد من الأعمال السينمائية البارزة في تاريخ الفن المصري، أبرزها "سكر هانم"، و"تمر حنة"، و"الفانوس السحري"، وغيرها.
الفنانة الراحلة كريمان هي واحدة من نجمات الزمن الجميل للفن المصري، عرفت بأدوار الفتاة الجميلة البريئة والأرستقراطية.
وُلدت كريمان عام 1936 بمحافظة القاهرة لأب من جذور لبنانية وأم مصرية تركية، ودرست في مدرسة الليسيه وعلى مسرحها بدأت تتبلور موهبتها الفنية، ثم شاركت في برامج الأطفال مع بابا شارو.
الفن الذي دخلته "هواية"، وفق تصريحها، واختبرت أروقته المختلفة من تمثيل لغناء في الإذاعة المصرية، صنع اسمها ووضعها في مصاف نجمات الفن المصري.
واعتزلت الراحلة عالم الفن وابتعدت عن الأضواء قبل 58 عامًا، وظلت بعيدة عن الأضواء إلى أن فارقت الحياة قبل أسبوعين.