كيت ميدلتون تفتتح مدرسة تدمج الآباء والأبناء في قاعات الدراسة
كيت ميدلتون تفتتح مدرسة للأطفال ذوي الاضطرابات السلوكية الذين تم استبعادهم من المدارس العامة بشرط حضور الآباء.
افتتحت كيت ميدلتون، دوقة كامبريدج وزوجة الأمير ويليام، رسميا مدرسة فريدة من نوعها، تستقطب الآباء والأبناء على حد سواء، وتعمل على دمج الآباء في العملية التعليمية داخل المؤسسات الأكاديمية.
وأعلنت كيت ميدلتون عن إنشاء مشروع لاحتضان الأطفال الذين سبق استبعادهم من المدارس العامة، بشرط أن يرافقهم أولياء الأمور في القاعات الدراسية، حيث ستخصص تلك المدارس للأطفال ممن يعانون من اضطرابات سلوكية وعاطفية تسبب نشاطا حركيا زائدا داخل الصفوف.
وأُطلق على المدرسة اسم The Pears Family School وهي جزء من مؤسسة ”آنا فرويد الخيرية“ للصحة العقلية للأطفال، التي تحظى بدعم ورعاية من دوقة كامبريدج، وستعمل المدرسة على تدريب أولياء الأمور على التعامل مع أبنائهم والصعوبات السلوكية التي يواجهونها، لينقلوا خبرتهم للمنزل كذلك.
ومرت المدرسة في طور تجريبي استمر لـ4 سنوات قبل انطلاقها رسميا هذا العام في لندن، حيث ضمت المدرسة 48 طفلا تتراوح أعمارهم ما بين 5-13 سنة تم استبعادهم من المدارس العامة بسبب ”اضطرابات سلوكية“، وتمكن 60% منهم من العودة للتعليم العام بعد سنة قضوها في The Pears Family School، ومن المرجح رؤية هذا النموذج من العمل الخيري يكرر ويُعتمد رسميا في أنحاء أخرى من بريطانيا بعد نجاح التجربة الأولى للمدرسة.
ويقول القائمون على المدرسة إن النموذج الذي تقدمه المدرسة من شأنه حماية الأطفال المستبعدين من المدارس العامة من استدراجهم للعصابات الإجرامية فيما بعد حيث أظهرت دراسة أجراها مركز آنا فرويد أن الأطفال المستبعدين هم أكثر عرضة للمعاناة من مشاكل عاطفية ومشاكل انتباه من شأنها أن توقعهم في شرك الإجرام.
وفي حوار مع صحيفة "الديلي ميل" يقول ستيفن تايلور، المدير المؤسس للمدرسة: ”وجود الآباء في قاعات الدراسة يساعدهم على إدراك سبل التعامل مع أبنائهم ليكونوا داعمين لجهود المدرسين، سواء في تلك المدرسة أو عند التحاق أبنائهم مجددا في المدارس الحكومية“.
ويؤكد تايلور أن هدف المدرسة هو أن يتجاوز الأهل حالة النكران لوجود مشكلة ما لدى أبنائهم أولا ومن ثم منحهم الأمل بجعلهم جزءا من عملية التعليم.
وسيقضي الطلبة معظم الوقت في دراسة المنهج الوطني، كما سيحضرون جلسات علاجية لخبراء السلوك برفقة أحد الوالدين لديهم كذلك.
ويمكن للجد أو الجدة مرافقة الأحفاد في حال تعذر حضور الوالدين، كما يمكن للآباء العاملين مرافقة الأطفال لنصف اليوم، ويجب على الآباء في كل الأحوال حضور جلسة واحدة أسبوعيا لتعلم مهارات التعامل مع الاضطرابات السلوكية للأبناء.