من كوخ «أديلايد» لقصر «فورت بلفيدير».. فصل جديد في حياة ويليام وعائلته

يستعد أمير وأميرة ويلز لفتح فصل جديد في حياتهما العائلية بمغادرة "كوخ أديلايد"، مقر إقامتهما الحالي في أراضي قلعة وندسور، إلى منزل أكثر فخامة واتساعًا.
وذكرت مصادر مطلعة لصحيفة ذا "ميل أون صنداي"، أن من بين الخيارات المطروحة، يبرز اسم "فورت بلفيدير"، القصر التاريخي الذي يتميز بطرازه القوطي العريق، والذي يقع في منطقة معزولة من منتزه وندسور الكبير.
ويعود تاريخ القصر إلى القرن الثامن عشر، وقد اشتهر بكونه المقر المفضل للملك إدوارد الثامن قبل توليه العرش، والذي أعلن منه تنازله التاريخي عن العرش عام 1936 من أجل الزواج من الأمريكية واليس سمبسون.
القصر مُدرج ضمن المباني المحمية من الدرجة الثانية، ويمتد على مساحة شاسعة تبلغ نحو 59 فدانًا، ويضم مسبحًا خارجيًا وملعب تنس وحدائق متنوعة، ما يجعله، بحسب المصادر، خيارًا جذابًا للغاية لأميرة ويلز وابنتها شارلوت، المعروفتين بحبهما للرياضة.
انتقال قيد الدراسة وليس وشيكًا
رغم تداول هذه الخطط داخل الأوساط الملكية، إلا أن الانتقال لم يُحسم بعد، ولا يُتوقع أن يكون وشيكًا، بحسب الصحيفة.
وتشير المعلومات إلى أن ويليام وكيت يعتبران أن كوخ أديلايد، المؤلف من أربع غرف نوم، بات صغيرًا ولا يواكب احتياجاتهم المتزايدة كعائلة ملكية تنمو وتستعد لمرحلة جديدة من حياة الأبناء.
وقال مصدر مقرّب من العائلة إن ويليام وكيت: "يشعران بأن الوقت قد حان للانتقال إلى مكان أكثر اتساعًا. فورت بلفيدير يتمتع بكل المقومات، من مسبح وملعب تنس إلى الخصوصية الكاملة والطابع الريفي المحبب لديهما".
خيارات أخرى لم تكتمل
وكانت هناك مقترحات سابقة بانتقال الأميرين إلى رويال لودج، المقر الذي يشغله حاليًا الأمير أندرو، إلا أن الأخير رفض مغادرته رغم ضغوط من شقيقه الملك تشارلز.
كما طُرحت فكرة انتقال عائلة ولي العهد إلى جناح ضمن قلعة وندسور، لكن هذا الخيار طُوي أيضًا لأسباب لم تُكشف بعد.
انتقلت العائلة الملكية الصغيرة إلى كوخ أديلايد في أغسطس/آب 2022، قادمين من قصر كنسينغتون في لندن، ويقع الكوخ على مسافة قصيرة من قلعة وندسور، وعلى مقربة من مدرسة "لامبروك" التي يرتادها الأمير جورج (12 عامًا)، والأميرة شارلوت (10 أعوام)، والأمير لويس (7 أعوام).
تاريخ غني وإرث ملكي
كان فورت بلفيدير يُستخدم في عهد الملكة فيكتوريا كمنزل شاي صيفي، إلى أن أنقذه الملك إدوارد الثامن من الإهمال، وأضاف إليه مسبحًا وملعب تنس وحمامًا. لكن بعد تنازله عن العرش، ظل القصر شبه مهجور إلى أن انتقل إليه جيرالد لاسيلز، ابن عم الملكة إليزابيث الثانية، عام 1956، والذي خفض عدد الغرف من نحو 40 إلى 8 غرف.
وفي أوائل الثمانينيات، استأجر الملياردير الكندي غالين ويستون وزوجته هيلاري العقار من التاج الملكي، وأقاما فيه مزرعة بولو، واستضافا فيه فعاليات فاخرة، من أبرزها احتفال هيلاري بعيد ميلادها الستين، الذي حضره أفراد من العائلة المالكة، بمن فيهم الملكة إليزابيث والأمير فيليب.
ورغم وفاة ويستون في عام 2021 عن عمر ناهز 80 عامًا، واصلت عائلته الإقامة في القصر، الذي لا يزال مملوكًا للتاج الملكي البريطاني.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMjA4IA== جزيرة ام اند امز