كيف أثر التنمر على نجمة «تيتانيك»؟.. كيت وينسلت تكشف التفاصيل
وجّهت النجمة العالمية كيت وينسلت رسالة مباشرة وقاسية إلى معلمة دراما سخرت منها في طفولتها بسبب وزنها، مؤكدة أن التنمر الذي تعرضت له شكّل واحداً من أكثر الفصول صعوبة في حياتها المبكرة.
وكشفت بطلة فيلم «تيتانيك»، البالغة من العمر 50 عاماً، خلال ظهورها في حلقة من برنامج Desert Island Discs على إذاعة «بي بي سي 4»، أنها لا تزال تتذكر كلمات تلك المعلمة، التي أخبرتها ذات يوم بأنها لن تحصل إلا على «أدوار الفتاة البدينة»، وهو موقف وصفته وينسلت بأنه كان قاسياً ومؤلماً لطفلة كانت تحلم بالعمل في مجال التمثيل.
وفي حديثها مع المذيعة لورين لافيرن، أوضحت وينسلت أن تلك الواقعة، إلى جانب ما تعرضت له من تنمر على يد زملائها في المدرسة، كان يستهدفها بسبب بنيتها الجسدية، مشيرة إلى أن الغيرة شكّلت دافعاً أساسياً وراء هذا السلوك. لكنها أكدت في المقابل أن تلك المعاناة زادت من إصرارها على تحقيق النجاح.
وأشارت الممثلة البريطانية إلى أن التنمر لم يتوقف عند حدود الكلمات، بل شمل ممارسات مؤذية خلال مرحلتي التعليم الابتدائي والثانوي، حيث تعرضت للسخرية والعزل من بعض زملائها، مؤكدة أن تلك الفترة تركت آثاراً نفسية عميقة لديها.

وتطرقت وينسلت إلى انعكاس تلك التجارب على علاقتها بالطعام خلال سنوات المراهقة، ووصفت تلك المرحلة بأنها غير صحية، معتبرة أن ما مرت به خلالها يُعد من أكثر الأمور التي تشعر بالندم حيالها في حياتها، نظراً لما ترتب عليه من تبعات طويلة الأمد على صحتها الجسدية والنفسية.
كما وجهت رسالة صريحة إلى زملائها السابقين الذين تنمروا عليها، قائلة إن ما قاموا به كان مؤذياً، وعليهم الشعور بالخجل، لافتة إلى أن تلك الممارسات استمرت حتى بعد حصولها على أول أدوارها التلفزيونية في سن الخامسة عشرة، عندما شاركت في مسلسل درامي معروف على شاشة «بي بي سي».
وأكدت وينسلت أنها تعلمت في سن مبكرة كيف تتحلى بالقوة، وأنها وجدت في المسرح وعالم الإبداع مساحة آمنة بعيداً عن أجواء المدرسة، رافضة السماح لتلك التجارب بأن تقضي على طموحها الفني.
وفي سياق آخر، جدّدت النجمة البريطانية تأكيد موقفها الرافض للمعايير الجمالية المفروضة على النساء، وانتقادها المستمر للمجلات التي تلجأ إلى التعديل الرقمي لمظهر النساء، مشددة على تمسكها بالتقدم في العمر بشكل طبيعي، دون اللجوء إلى عمليات التجميل.