عقب فيضانات تكساس.. العثور على آخر مرشدة مفقودة في «معسكر الفتيات»

عُثر على جثمان كاثرين فيروزو، المرشدة الشابة التي كانت في عداد المفقودين بعد فيضانات معسكر "كامب ميستيك" بولاية تكساس الأمريكية، لتُعلن بذلك نهاية عمليات البحث التي استمرت لأيام.
أعلنت عائلة كاثرين فيروزو، البالغة من العمر 19 عامًا، يوم الجمعة 11 يوليو/ تموز 2025، العثور على جثمانها في أعقاب الكارثة التي ضربت منطقة "كير كاونتي" بولاية تكساس خلال عطلة يوم الاستقلال، لتمثل بذلك آخر المفقودين في هذه الفيضانات المأساوية.
كاثرين، خريجة مدرسة "ميموريال" الثانوية، كانت تستعد للالتحاق بجامعة تكساس في أوستن خلال فصل الخريف المقبل، حيث كانت تأمل أن تتابع دراستها لتصبح معلمة للتربية الخاصة، وهو المجال الذي كرّست له وقتها وجهدها خلال سنواتها الدراسية.
من هي كاثرين فيروزو آخر مرشدة مفقودة في "كامب ميستيك"؟
عملت فيروزو في مدارس "سبرينغ برانش" الابتدائية كمساعدة تعليمية للأطفال، ولا سيما أولئك من ذوي الاحتياجات الخاصة، وشاركت في أنشطة تطوعية متنوعة مع منظمات مثل "معجزة الدوري"، و"جيجيز بلايهاوس"، و"كامب أكورن"، و"كامب برياروود".
كانت واحدة من المرشدات في معسكر "كامب ميستيك"، وهو منتجع صيفي مسيحي للفتيات يقع على ضفاف نهر "غوادالوبي"، الذي يُعرف بخطورته المتكررة خلال فصول الأمطار الشديدة.
تفاصيل فيضانات "كامب ميستيك" بولاية تكساس الأمريكية
تسببت فيضانات تكساس، التي ضربت المنطقة في الرابع من يوليو/ تموز، بوفاة ما لا يقل عن 29 شخصًا، بينهم مرشدات ومشاركات في المعسكر، بالإضافة إلى مالك المخيم ديك إيستلاند. وتسببت الأمطار الغزيرة بارتفاع مفاجئ في منسوب النهر، ما أدى إلى اجتياح المياه للمعسكر بالكامل.
على مدار أيام، كثفت فرق الإنقاذ التابعة لشرطة تكساس، إلى جانب مئات المتطوعين، عمليات البحث الممتدة على طول النهر وفي المناطق المحيطة بمدينة كيرفيل، حتى العثور على جثمان كاثرين، لتُطوى بذلك واحدة من أكثر الحوادث ألمًا في تاريخ المعسكر.
بيان رسمي من عائلة كاثرين فيروزو
قالت عائلة فيروزو في بيانها الجديد إنها "ممتنة للجهود الجبارة التي بذلتها فرق الإنقاذ والمتطوعون"، وأعلنت اعتزامها إطلاق مؤسسة تحمل اسمها، تُعنى بدعم الأطفال من ذوي الإعاقة، استكمالًا للجهود التي أفنت كاثرين وقتها في سبيلها.
في وقت سابق من هذا العام، ساهمت كاثرين في تنظيم فعالية باسم "لعبة وحدة" في مدرستها، وهي مباراة رياضية مصغّرة جمعت طلابًا من ذوي الاحتياجات الخاصة، في لفتة حظيت بتقدير واسع من المجتمع المحلي في هيوستن.
وقد عبّر زملاؤها في المعسكر وأبناء مدينتها عن حزنهم الكبير بعد إعلان وفاتها، مشيدين بدورها التعليمي والإنساني، ومطالبين بتخليد اسمها من خلال برامج تعليمية تدعم ذوي الإعاقة.