فيضانات تكساس.. ارتفاع أعداد الضحايا لأكثر من 100 قتيل بينهم أطفال

تواصل فرق الإنقاذ في ولاية تكساس الأمريكية جهودها لانتشال الجثث والبحث عن المفقودين بعد فيضانات عطلة الرابع من يوليو.
وبحسب ما نقلته وكالات أنباء أمريكية، فإن مقاطعة كير، الواقعة وسط الولاية، كانت الأكثر تضررًا، وسُجّل فيها وحدها 84 وفاة مؤكدة من بين أكثر من 100 حالة وفاة، فيما لا يزال 11 شخصًا في عداد المفقودين. وتوزعت باقي الوفيات على مقاطعات مجاورة شهدت نفس موجة السيول والعواصف الرعدية المفاجئة.
المأساة تجلت في مخيم "ميستيك" المخصص للفتيات، والذي كان يؤوي نحو 750 فتاة وقت الفيضانات. المخيم أصدر بيانًا أعلن فيه عن وفاة 27 من المخيمات والمشرفين، مؤكدًا أن المياه اجتاحت الأحياء السكنية أثناء نوم الفتيات، ما أدى إلى فقدان السيطرة على إنقاذ الضحايا في ظل تدفق عنيف وغير متوقع لنهر غوادالوبي، الذي ارتفع منسوبه بثمانية أمتار خلال أقل من ساعة، متجاوزًا أسطح المنازل وأشجار المنطقة.
حاكم الولاية غريغ أبوت حذر من استمرار حالة الخطر بسبب توقعات الأرصاد الجوية بهطول المزيد من الأمطار خلال الأيام المقبلة، ما يهدد بتكرار الكارثة في مناطق أخرى قريبة من "كيرفيل". كما ناشدت السلطات السكان بعدم الاقتراب من مجاري الأنهار لتسهيل عمليات الإغاثة، حيث تشارك 20 مروحية في عمليات البحث، وسط تضامن شعبي واسع من سكان الولاية.
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب علّق على الكارثة واصفًا ما حدث بأنه "فيضان القرن"، وأعلن عن زيارته المرتقبة لتكساس نهاية الأسبوع الجاري، كما وقّع مرسومًا باعتبار الفيضانات كارثة كبرى لتسهيل تقديم المساعدات الفيدرالية. ورفض ترامب الاتهامات الموجهة له بشأن خفض ميزانية الأرصاد الوطنية وتأثيرها على الاستعداد للكوارث، معتبرًا ما يُقال "افتراء سياسيًا في وقت الحداد".
المتحدثة باسم البيت الأبيض دافعت عن أداء هيئات الأرصاد، مؤكدة أنها أصدرت تنبيهات دقيقة وفي التوقيت المناسب، رغم النقص الوظيفي الذي تعاني منه بعض المكاتب في تكساس.
على الأرض، واجهت فرق الإنقاذ تحديات كبيرة بسبب تراكم الحطام وصعوبة الوصول إلى بعض المناطق المنكوبة. واستخدم بعض السكان طائرات مسيّرة للمساعدة، لكن السلطات طالبتهم بالتوقف بسبب تعارضها مع حركة مروحيات البحث والإنقاذ.