مرض كاواساكي (Kawasaki Disease).. ما هي أعراضه ومضاعفاته وكيفية علاجه؟
مرض كاواساكي هو حالة نادرة وخطيرة، ومن المهم علاجها بشكل صحيح ومبكر، لتجنب حدوث مضاعفات خطيرة على القلب، لذا يجب استشارة الطبيب للحصول على الرعاية اللازمة.
يُصيب مرض كاواساكي الأطفال بشكل رئيسي، ويتسبب في التهاب جدران الأوعية الدموية داخل الجسم. ويتسبب هذا المرض في الإصابة بأمراض القلب المكتسبة لدى الأطفال. فما هي الأعراض والأسباب وطرق العلاج؟
أسباب مرض كاواساكي
يعتبر السبب الرئيسي لمرض كاواساكي غير معروف حتى الآن، ويعتقد بعض الأطباء أنه ينتج من تفاعل العوامل الجينية مع بعض العوامل البيئية في وجود بعض المحفزات. ومن الأسباب المحتملة للإصابة بهذا المرض وفقًا لموقع WebMD، ما يلي:
- رد فعل مناعي غير طبيعي، حيث يهاجم جهاز المناعة خلايا الجسم عن طريق الخطأ، مما يؤدي إلى التهاب الأوعية الدموية.
- الاستعداد الوراثي لدى بعض الأطفال يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالمرض.
- بعض الدراسات تشير إلى أن مرض كاواساكي قد يكون بسبب التعرض لبعض الفيروسات أو البكتيريا.
- الأطفال الذين تبلغ أعمارهم 5 سنوات أو أقل.
- يعتبر الأطفال الذكور أكثر عرضة للإصابة بمقدار 1.5 مرة مقارنة بالأطفال البنات.
اقرأ أيضًا: ما هي أسباب الشخير عند الأطفال.. وكيفية علاجه بطرق طبيعية؟
أعراض مرض كاواساكي
تتطور أعراض مرض كاواساكي وتشمل مجموعة متنوعة من العلامات التي تظهر على الأطفال وفقًا لموقع Cleveland Clinic، منها:
- حمى أو درجة حرارة مرتفعة قد تصل إلى 38.5 درجة مئوية، وتستمر لأكثر من خمسة أيام.
- احمرار العينين بدون إفرازات.
- طفح جلدي مسطحًا ومتنوع اللون على الجذع والأطراف، وقد يظهر على الأعضاء التناسلية.
- تورم واحمرار في اليدين والقدمين، وتقشير الجلد، خاصة حول الأصابع.
- احمرار الشفاه وجفافها وتشققها، وقد يصبح اللسان أحمر وبه بقع تشبه الفراولة.
- تورم غدة ليمفاوية واحدة أو أكثر.
- ألم وتورم في المفاصل.
- الإسهال أو القيء، وألم في البطن.
- اصفرار الجلد والعينين بسبب مشاكل في الكبد.
وأخيرًا، تبدأ الأعراض بالتلاشي تدريجيًا. وقد يستمر بعض التعب، ولكن يبدأ الطفل في التحسن ببطء. وفي بعض الحالات، قد تستمر المضاعفات القلبية مثل تمدد الشرايين التاجية، مما يتطلب مراقبة مستمرة.
كيف يتم تشخيص مرض كاواساكي؟
يعتمد تشخيص مرض كاواساكي على الفحص السريري ومراقبة الأعراض، حيث لا يوجد اختبار محدد لتأكيد الإصابة بهذا المرض بشكل قاطع، ومن الإجراءات التي يستخدمها الأطباء لتشخيص المرض ما يلي:
- مراقبة ظهور الأعراض مثل وجود حمى مستمرة لمدة 5 أيام على الأقل مع أربعة من الأعراض الرئيسية
- إجراء اختبارات الدم للمساعدة في تشخيص المرض.
- تخطيط صدى القلب (Echocardiogram) لتقييم حالة الشرايين التاجية والبحث عن أي تمددات أو التهابات في الأوعية الدموية.
- إجراء الأشعة السينية للصدر للتأكد من حالة القلب والرئتين.
- تصوير القلب بالرنين المغناطيسي (MRI) أو التصوير المقطعي (CT) لتفصيل حالة الشرايين التاجية والقلب.
علاج مرض كاواساكي
يهدف علاج مرض كاواساكي إلى تقليل الالتهاب في الأوعية الدموية ومنع المضاعفات القلبية التي قد تنجم عن المرض، كما يلي:
1. الجلوبولين المناعي الوريدي (IVIG)
هو مزيج من الأجسام المضادة المأخوذة من البلازما البشرية، يستخدم للحد من الالتهاب وتقليل خطر تمدد الشرايين التاجية. ويُعطى جرعة واحدة عالية عن طريق الوريد في أقرب وقت ممكن بعد التشخيص، ويفضل خلال أول 10 أيام من ظهور المرض.
2. الأسبرين
هو دواء مضاد للالتهاب ومسكن للألم ومضاد للتخثر، ويُعطى في جرعات عالية في المرحلة الحادة من المرض لتقليل الالتهاب والحمى. وتُخفض جرعة الأسبرين إلى جرعة منخفضة لمدة 6-8 أسابيع لمنع تجلط الدم في الشرايين التاجية بعد تراجع الحمى.
3. الكورتيكوستيرويدات
تستخدم الكورتيكوستيرويدات مثل بريدنيزون أحيانًا في الحالات التي لا تستجيب للعلاج بـ IVIG. وتعمل على تقليل الالتهاب بشكل فعال. ويُفضل استخدامها في الحالات الأكثر تعقيدًا أو في حال تكرار الأعراض بعد العلاج الأولي.
نصائح للتعايش مع مرض كاواساكي
يتطلب التعايش مع مرض كاواساكي متابعة دقيقة ورعاية مستمرة لضمان الشفاء التام والحد من المضاعفات، ومن النصائح المهمة للتعامل مع مرض كاواساكي ما يلي:
- إجراء تخطيط صدى القلب بانتظام لمراقبة حالة الشرايين التاجية والتأكد من عدم حدوث تمددات أو مشاكل أخرى.
- لا تتوقف عن إعطاء الأدوية دون استشارة الطبيب حتى لو تحسنت حالة الطفل.
- إذا كان الطفل يتناول الأسبرين، يجب مراقبته خاصة في حالة إصابته بأي عدوى فيروسية مثل الإنفلونزا أو الجدري.
- قد يحتاج الطفل إلى تقليل النشاط البدني الشاق خاصة إذا كانت هناك مضاعفات قلبية.
- حافظ على نظام غذائي متوازن وصحي لدعم الجهاز المناعي والتعافي.
- إذا لاحظت أي تغيرات جديدة في صحة الطفل، مثل الحمى المتكررة، التعب غير المعتاد، أو ألم الصدر، يجب استشارة الطبيب فورًا.
اقرأ أيضًا: كيفية التعامل مع نوبات الغضب عند الأطفال.. والتخفيف من أعراضها
مضاعفات مرض كاواساكي
يمكن أن يتسبب مرض كاواساكي في الإصابة بمضاعفات خطيرة، إذا لم يتم علاجه بسرعة وبشكل مناسب. ومن أخطر المضاعفات التي يمكن أن تؤثر على القلب والأوعية الدموية، ما يلي:
- تمدد الأوعية الدموية التاجية (Aneurysms)، مما يؤدي إلى ضعف جدار الشريان، ويزيد من خطر تمزقه أو تكوين جلطة دموية.
- التهاب عضلة القلب (Myocarditis)، مما يؤثر على قدرة القلب على ضخ الدم بشكل فعال.
- التهاب التهاب بطانة القلب الداخلية، مما قد يؤثر على الصمامات القلبية.
- التهاب التامور (Pericarditis) وهو الغشاء المحيط بالقلب.
- تلف صمامات القلب، مما يؤدي إلى تسرب الدم أو تضيق الصمامات.
- تخثر الدم (Blood Clots) وتكوين جلطات دموية.
- تسارع في ضربات القلب (Arrhythmias)، مما يؤدي إلى الإغماء أو حتى إلى مضاعفات أكثر خطورة.
- فشل القلب الاحتقاني (Congestive Heart Failure) وضعف وظيفة القلب بشكل عام.
- التهاب المفاصل، خاصة في الركبتين والوركين.
وأخيرًا، يمكننا القول أنه لا يوجد دليل على أن مرض كاواساكي يمكن أن ينتقل من شخص لآخر. ومن المهم الإشارة إلى أن مرض كاواساكي ليس مرضًا معديًا.
aXA6IDMuMTM5LjIzOS4xNTcg جزيرة ام اند امز