كيفية التعامل مع نوبات الغضب عند الأطفال.. والتخفيف من أعراضها
نوبات الغضب عند الأطفال هي تصرفات عاطفية تتمثل في البكاء والصراخ والتحدي أو حتى الركل والضرب، وتحدث نوبات الغضب بسبب عدم قدرة الطفل على التعبير عن مشاعره.
يمكن تقليل حدوث نوبات الغضب ومساعدة الطفل على تطوير مهارات أفضل للتعامل مع مشاعره، والتعبير عن احتياجاته بطريقة مناسبة عن طريق تطبيق بعض الاستراتيجيات، واستشارة معالج سلوكي وتحديد الأسباب المحتملة لهذه النوبات وكيفية التعامل معها.
أسباب نوبات الغضب عند الأطفال
وفقًا لموقع WebMD تحدث نوبات الغضب عند الأطفال لأسباب متعددة، وتكون نتيجة لمحاولات الطفل للتكيف مع العالم من حوله والتعبير عن مشاعره، ومنها:
- عدم القدرة على التعبير عن النفس، وعندما لا يتمكن الأطفال من التواصل بشكل فعال، قد يشعرون بالإحباط والغضب.
- الرغبة في الشعور بالاستقلالية والقيام بالأشياء بأنفسهم، لذا عندما يواجهون قيودًا أو يجدون أنفسهم غير قادرين على تحقيق ما يريدون.
- يعتبر الإرهاق والجوع من الأسباب الشائعة لنوبات الغضب، حيث يكون الطفل أقل قدرة على التعامل مع التوتر عندما يكون متعبًا أو جائعًا.
- عندما لا يتمكن الطفل من تحقيق هدف معين، مثل تركيب لعبة أو ارتداء ملابسه بمفرده، قد يشعر بالإحباط الشديد.
- قد يستخدم بعض الأطفال نوبات الغضب كوسيلة لجذب انتباه الوالدين أو البالغين الآخرين.
- أي تغيير مفاجئ أو غير متوقع في روتينهم اليومي قد يؤدي إلى شعورهم بعدم الاستقرار والقلق.
اقرأ أيضًا: الرعشه عند الأطفال.. ما هي أسبابها وأعراضها وكيفية علاجها؟
كيفية التخفيف من حدوث نوبات الغضب عند الأطفال
للتخفيف من حدوث نوبات الغضب عند الأطفال يجب اتباع استراتيجيات تربوية تساعد الطفل على التعبير عن مشاعره بطريقة أكثر هدوءً، كما يلي:
- ساعد الطفل على تعلم كيفية التعبير عن مشاعره بالكلمات بدلاً من الغضب.
- استخدم لغة بسيطة وواضحة عند التحدث مع الطفل لتجنب سوء الفهم.
- حاول الحفاظ على مواعيد ثابتة للنوم، الأكل، والنشاطات اليومية.
- إذا كان هناك تغيير في الروتين، أخبر الطفل مسبقًا وشرح له ما سيحدث. هذا يساعد في تقليل القلق والتوتر.
- عندما يواجه الطفل موقفًا قد يؤدي إلى نوبة غضب، قدم له خيارات.
- استخدام التفاوض المحدود لإعطاء الطفل فرصة للتعبير عن نفسه بطريقة إيجابية.
- كن حذرًا من الإفراط في التفاوض حتى لا يفهم الطفل أن نوبات الغضب يمكن أن تكون وسيلة للحصول على ما يريد.
- عزز السلوك الإيجابي، وعندما يتصرف الطفل بشكل هادئ أو يتجاوز موقفًا صعبًا دون غضب، قدم له التشجيع والثناء.
- كن نموذجًا يحتذى به في كيفية التعامل مع التوتر والغضب.
- حاول معرفة المواقف أو الظروف التي تؤدي إلى نوبات الغضب وتجنبها قدر الإمكان.
- حافظ على بيئة منزلية هادئة ومنظمة، حيث يمكن للطفل الشعور بالأمان والراحة.
التعامل مع نوبات الغضب عند الأطفال
يتطلب التعامل مع نوبات الغضب عند الأطفال الصبر والفهم، حيث يجب أن يتعلم الطفل كيفية التعبير عن مشاعره بطريقة صحية، ومن الاستراتيجيات التي يمكن استخدامها للتعامل مع هذه النوبات وفقًا لموقع Cleveland Clinic ما يلي:
- من المهم أن تظل هادئًا أثناء نوبة الغضب، حيث يستجيب الأطفال لطريقة تصرف البالغين، وإذا كنت غاضبًا أو مضطربًا، فقد يزيد ذلك من حدة غضب الطفل.
- إذا كانت نوبة الغضب تحدث لأن الطفل يبحث عن الاهتمام، قد يكون من الأفضل تجاهل السلوك السلبي وعدم منحه الاهتمام الذي يبحث عنه.
- تأكد من أن الطفل في مكان آمن ولا يتعرض لأي خطر قبل تجاهل نوبة الغضب.
- حاول التحدث بصوت هادئ وثابت، لتهدئة الطفل ولإعطاءه نموذجًا لسلوك هادئ.
- خلال نوبة الغضب، تجنب الجدال أو محاولة إقناع الطفل. من الأفضل الانتظار حتى يهدأ للحديث معه.
- أظهر للطفل أنك تفهم مشاعره، وفي بعض الحالات، يمكن أن يساعد العناق أو التربيت بلطف على ظهر الطفل في تهدئته.
- حاول تشتيت انتباه الطفل عن سبب نوبة الغضب بتقديم نشاط جديد أو تغيير البيئة.
- حاول تحديد الأسباب المحتملة لنوبة الغضب، الجوع أو التعب أو عدم القدرة على التعبير عن نفسه، لتجنبه في المستقبل.
- بعد أن يهدأ الطفل، تحدث معه عن كيفية التعامل مع مشاعره بطريقة أفضل في المستقبل.
- من المهم أن يعرف الطفل أن نوبات الغضب ليست طريقة مقبولة للحصول على ما يريد.
اقرأ أيضًا: ما هي أفضل استراتيجيات التربية بالقصة.. وكيفية تأثيرها على سلوك الأطفال؟
كيفية التعامل مع الطفل بعد انتهاء نوبة الغضب
بعد انتهاء نوبة الغضب، من المهم التعامل مع الطفل بطريقة تساعده على فهم مشاعره وتطوير سلوكيات إيجابية للتعامل مع المواقف المستقبلية، كما يلي:
- قبل مناقشة ما حدث، تأكد من أن الطفل قد هدأ تمامًا، فقد يحتاج إلى بضع دقائق لتهدئة مشاعره.
- إذا كان الطفل مستاءً، يمكنك تقديم عناق أو لمسة لطيفة لتقديم الدعم العاطفي.
- ابدأ الحديث مع الطفل بالتأكيد على حبك واهتمامك به.
- استخدم صوتًا هادئًا ومطمئنًا أثناء التحدث، مما يشجع الطفل على الاستماع والمشاركة.
- اسأل الطفل عن سبب غضبه، لمساعدة الطفل على التعبير عن مشاعره وتحديد الأسباب المحتملة لنوبة الغضب.
- استمع جيدًا لما يقوله الطفل دون مقاطعته.
- ناقش مع الطفل طرقًا أفضل للتعامل مع مشاعره في المستقبل.
- اقترح بدائل لنوبات الغضب، مثل التعبير عن ما يريده بالكلمات أو طلب الراحة عند الشعور بالتوتر.
- إذا تكرر السلوك غير المقبول، وضح له العواقب التي قد تحدث، مثل فقدان بعض الامتيازات.
- شجع الطفل عندما يتجاوز نوبة الغضب ويعبر عن مشاعره بطريقة مناسبة.
اقرأ أيضًا: كيفية تشخيص التهاب السحايا عند البالغين والأطفال.. وأهم طرق العلاج؟
متى يجب طلب المساعدة الطبية؟
من الضروري استشارة أخصائي نفسي أو معالج سلوكي للأطفال للحصول على إرشادات للتعامل مع الحالات التالية:
- إذا كانت نوبات الغضب شديدة أو متكررة بشكل مفرط.
- أو تسبب أذى للطفل أو للآخرين.
- إذا كانت تؤثر بشكل كبير على حياة الطفل اليومية أو على العلاقات داخل الأسرة.
وأخيرًا، إذا كانت نوبات الغضب تؤثر سلبًا على تطور الطفل الاجتماعي أو العاطفي، مثل تدهور العلاقات مع أقرانه أو التسبب في خوف مفرط، من الضروري طلب المساعدة الطبية.
aXA6IDE4LjExOS4xMjUuMjQwIA== جزيرة ام اند امز