الرعشه عند الأطفال.. ما هي أسبابها وأعراضها وكيفية علاجها؟
من المهم تحديد نوع الرعشه عند الأطفال وسببها للحصول على العلاج المناسب، وفي حالة استمرار الرعشة، يجب استشارة الطبيب لتقييم الحالة وتحديد السبب والعلاج المناسب.
يمكن أن تكون الرعشة عند الأطفال نتيجة لمجموعة متنوعة من الأسباب. تتراوح بين الطبيعية والمرضية، والتي قد تكون مقلقة للأهل. لذا إذا كان هناك قلق بشأن الرعشة، من الأفضل استشارة الطبيب للحصول على التشخيص والعلاج المناسبين.
ويُنصح بالحفاظ على دفء الطفل، لتجنب الرعشة الناتجة عن البرد. والحرص على تغذية الطفل بشكل سليم، لضمان مستويات كافية من السكر في الدم. والالتزام بجدول التطعيمات للطفل، للوقاية من الأمراض المعدية.
أسباب رعشة الأطفال
وفقًا لموقع verywellhealth من الأسباب الشائعة للرعشة عند الأطفال ما يلي:
- الأطفال قد يرتعشون عندما يشعرون بالبرد كوسيلة للجسم لتوليد الحرارة.
- يمكن أن تسبب الإثارة أو الخوف رعشة مؤقتة عند الأطفال.
- قد تحدث رعشات خفيفة عند الانتقال بين مراحل النوم أو عند الاستيقاظ.
- ارتفاع درجة الحرارة.
- انخفاض مستوى السكر في الدم.
- التعرض للمواد السامة أو الأدوية.
- مشاكل الجهاز العصبي مثل الصرع أو اضطرابات النمو العصبي.
- الإصابة بالعدوى مثل التهاب السحايا أو التهاب الدماغ.
- بعض الأطفال قد يعبرون عن التوتر أو القلق عبر الرعشة.
- نقص بعض الفيتامينات والمعادن مثل نقص فيتامين د أو الكالسيوم.
- الاختلالات الأيضية مثل فرط نشاط الغدة الدرقية.
- بعض الاضطرابات الوراثية يمكن أن تسبب رعشة.
- بعض الأدوية قد تسبب رعشة كعرض جانبي.
اقرأ أيضًا: حنف القدم عند الأطفال.. ما هي الأسباب وأفضل طرق العلاج؟
متى تكون رعشة الطفل خطيرة؟
يمكن أن تكون رعشة الطفل خطيرة إذا كانت مصحوبة ببعض الأعراض، منها:
- إذا كانت الرعشة مصحوبة بحمى شديدة (درجة حرارة أعلى من 38.5 درجة مئوية).
- تغير في الوعي أو السلوك مثل الارتباك، النعاس الشديد، فقدان الوعي، أو تغير مفاجئ في السلوك.
- صعوبة في التنفس، تسارع التنفس، أو توقفات في التنفس.
- التقيؤ أو الإسهال الشديد بسبب عدوى أو اضطراب في الجهاز الهضمي.
- الصداع الشديد.
- الطفح الجلدي خاصة إذا كان مصحوبًا بارتفاع درجة الحرارة.
- تورم في الوجه أو الجسم بسبب رد فعل تحسسي أو مشكلة صحية أخرى.
- إذا كانت الرعشة تتحول إلى تشنجات.
- التعب الشديد أو الضعف الذي لا يمكن تفسيره ولا يتحسن مع الراحة.
- رفض الطعام أو الشراب لفترة طويلة.
- ألم في الصدر أو البطن، يمكن أن يكون علامة على مشكلة خطيرة مثل التهاب الزائدة الدودية أو مشكلة قلبية.
- الشحوب أو الزرقة في الجلد، وتشير إلى نقص في الأكسجين.
علاج رعشة الأطفال
لعلاج رعشة الأطفال يجب معرفة السبب الأساسي للرعشة وعلاجه، كما يلي:
1. الحمى
- يمكن استخدام أدوية خفض الحرارة مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين بعد استشارة الطبيب.
- تأكد من أن الطفل يشرب الكثير من السوائل ويحصل على قسط كافٍ من الراحة.
- ارتداء ملابس خفيفة وعدم تغطية الطفل بطبقات كثيرة من الملابس.
2. انخفاض سكر الدم
- إعطاء الطفل وجبة خفيفة تحتوي على السكر مثل العصير أو الحلوى يمكن أن يساعد في رفع مستوى السكر في الدم بسرعة.
- التأكد من أن الطفل يتناول وجبات منتظمة تحتوي على كميات كافية من الكربوهيدرات.
3. التوتر أو القلق
- حاول تهدئة الطفل وإبعاده عن المواقف التي تسبب له التوتر.
- التحدث مع الطفل حول مشاعره ومساعدته على التعبير عنها.
4. العدوى أو الأمراض
من المهم استشارة الطبيب لتشخيص الحالة ووصف العلاج المناسب مثل المضادات الحيوية أو الأدوية الأخرى اللازمة.
5. مشاكل الجهاز العصبي
يجب على الطبيب تقييم الحالة وإجراء الفحوصات اللازمة لتحديد السبب ووصف العلاج المناسب.
أنواع رعشة الأطفال
تختلف أنواع رعشة الأطفال بناءً على السبب الأساسي، ومن الأنواع الشائعة ما يلي:
1. رعشة الحمى
تحدث رعشة مع ارتفاع حرارة الطفل بسبب العدوى أو الالتهاب. وتتسبب في حدوث رعشة في الجسم بالكامل، وتكون مصحوبة بارتفاع درجة الحرارة والتعرق.
2. رعشة انخفاض سكر الدم
بسبب انخفاض مستوى السكر في الدم، والذي يمكن أن يحدث بسبب عدم تناول الطعام لفترة طويلة أو بعض الحالات الطبية. وتتسبب في حدوث رعشة، تهيج، ضعف، وجوع شديد.
3. رعشة التوتر أو القلق
تحدث بسبب الشعور بالخوف أو القلق الشديد. وتتسبب في رعشة في اليدين أو الجسم، تسارع ضربات القلب، تعرق.
4. رعشة النوم أو الانتقال للنوم
قد تحدث رعشة عند الرضع عند الانتقال بين مراحل النوم، وتتسبب في رعشة أو ارتجاف قصير في الجسم أثناء النوم أو عند الاستيقاظ.
5. رعشة الصرع
تحدث رعشة في رأس الأطفال بسبب اضطراب عصبي يتسبب في نشاط كهربائي غير طبيعي في الدماغ. وتكون أعراضها نوبات تشنجية، فقدان الوعي، حركات لا إرادية في الجسم.
6. رعشة الجهاز العصبي المركزي
تحدث بسبب مشاكل أو اضطرابات في الجهاز العصبي المركزي مثل اضطرابات الحركة، وتشمل الأعراض على رعشة في أيدي الأطفال أو رعشة في أرجل الأطفال بشكل غير منتظم، وقد تكون مستمرة أو تحدث بشكل متقطع.
7. رعشة نتيجة لأدوية أو سموم
تحدث بعض الأدوية أو التعرض لبعض السموم يمكن أن يسبب رعشة كأثر جانبي. وتتضمن أعراضها رعشة قد تكون مصحوبة بأعراض أخرى مثل الغثيان أو الدوار.
8. رعشة نقص الفيتامينات أو المعادن
تحدث بسبب نقص في بعض الفيتامينات أو المعادن مثل الكالسيوم أو المغنيسيوم. وتشمل الأعراض على رعشة، تشنجات عضلية، ضعف.
9. رعشة نتيجة لأمراض عضوية
تتسبب بعض الأمراض مثل أمراض الغدة الدرقية أو التهابات الأذن في الإصابة بالرعشة. وتكون أعراضها رعشة تكون مصحوبة بأعراض المرض الأساسي مثل آلام الأذن أو تضخم الغدة الدرقية.
10. رعشة وراثية
بعض الاضطرابات الوراثية قد تسبب رعشة، وتشمل الأعراض على رعشة تستمر لفترات طويلة وقد تكون مصحوبة بأعراض أخرى حسب نوع الاضطراب الوراثي.
كيف نميز بين الرعشة الطبيعية والرعشة الخطيرة عند الأطفال؟
يتطلب تمييز بين الرعشة الطبيعية والرعشة الخطيرة عند الأطفال ملاحظة الأعراض كما يلي:
الرعشة الطبيعية
- تكون رعشة خفيفة تحدث عند الشعور بالبرد أو تحدث عند التوتر أو القلق، أو الرعشة العضلية التي تحدث عند الانتقال بين مراحل النوم.
- مدتها قصيرة تستمر لعدة ثوانٍ إلى دقائق، ولا تتكرر بشكل مستمر أو منتظم.
- لا تصاحبها أعراض خطيرة، حيث لا تكون مصحوبة بفقدان الوعي، ولاتغيرات في السلوك أو المزاج.
- تحدث بسبب مؤثرات خارجية مثل البرد أو القلق.
الرعشة الخطيرة
- تحدث بشكل متكرر أو مستمر لفترات طويلة، وبدون سبب واضح.
- تكون مصحوبة بأعراض أخرى، مثل فقدان الوعي، وتشنجات عضلية قوية، وتغييرات في لون الجلد (مثل الشحوب أو الزرقة).
- صعوبة في التنفس، وتغيرات في السلوك مثل التهيج أو النعاس الشديد.
- تحدث بسبب حمى شديدة، أو في سياق مرض مزمن أو حالة طبية معروفة (مثل الصرع).
- لا تتحسن مع التدفئة (إذا كانت بسبب البرد) أو مع الراحة، وتستمر على الرغم من محاولات التهدئة.
الأعراض الجانبية المحتملة لعلاجات رعشة الأطفال
تعتمد الأعراض الجانبية المحتملة لعلاجات رعشة الأطفال على نوع العلاج المستخدم والسبب الأساسي للرعشة، كما يلي:
1. الأدوية المضادة للصرع
تستخدم في حالات الصرع أو التشنجات، وتشمل الأعراض الجانبية على ما يلي:
- نعاس أو دوخة.
- غثيان أو قيء.
- زيادة أو نقصان الوزن.
- تغييرات في السلوك أو المزاج.
- طفح جلدي أو ردود فعل تحسسية.
2. الأدوية المضادة للقلق
تستخدم في حالات الرعشة الناتجة عن القلق، وتتضمن الأعراض الجانبية على التالي:
- نعاس أو تعب.
- دوخة.
- مشاكل في التركيز.
- جفاف الفم.
- إمساك أو إسهال.
3. أدوية خفض الحرارة
تستخدم في حالات الرعشة الناتجة عن الحمى، وتشمل الأعراض الجانبية على ما يلي:
- غثيان أو قيء.
- قرحة المعدة.
- حساسية أو طفح جلدي.
- زيادة في النزيف أو الكدمات (في حالة استخدام الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية).
4. العلاج الطبيعي
يستخدم في بعض الحالات لتحسين التحكم العضلي وتقليل التوتر، وتكون الأعراض الجانبية ما يلي:
- ألم أو انزعاج في العضلات.
- إرهاق.
- تهيج الجلد (في حالة استخدام أجهزة معينة).
5. التعديلات الغذائية والمكملات الغذائية
تستخدم في بعض الحالات التي تتطلب تحسين التغذية أو علاج نقص معين، وتشمل الأعراض الجانبية على ما يلي:
- اضطرابات في الجهاز الهضمي (مثل الإسهال أو الإمساك).
- تفاعلات تحسسية (في حالة المكملات الغذائية).
6. العلاج السلوكي والنفسي
يستخدم في حالات الرعشة الناتجة عن القلق أو التوتر، ولا توجد عادة أعراض جانبية مباشرة، لكن التغييرات في السلوك أو المزاج يمكن أن تحدث نتيجة للعلاج النفسي.
وأخيرًا، من الضروري استشارة الطبيب قبل بدء أي علاج للرعشة عند الأطفال، حيث يمكن للطبيب تقديم تقييم شامل وتحديد العلاج الأنسب للحالة المحددة. كما يجب متابعة الطفل بشكل دوري لرصد أي أعراض جانبية قد تظهر نتيجة للعلاج والتدخل في الوقت المناسب إذا لزم الأمر.
aXA6IDMuMTUuMjAzLjI0MiA= جزيرة ام اند امز