كازاخستان تنتخب أول رئيس جديد للبلاد منذ 3 عقود
نزارباييف استقال بشكل مفاجئ، في مارس الماضي، وخليفته شبه متأكد من الفوز
انطلقت في كازاخستان، الأحد، انتخابات رئاسية مبكرة غير مسبوقة هي الأولى في تاريخها, لانتخاب أول رئيس جديد للبلاد منذ ثلاثة عقود.
وتجرى الانتخابات دون مشاركة الرئيس نور سلطان نزارباييف الذي استقال بشكل مفاجئ من منصبه في مارس/آذار 2019.
- بعد استقالة نزارباييف.. دعوة لانتخابات مبكرة في كازاخستان يونيو المقبل
- تكريما لنزارباييف.. كازاخستان تغير اسم عاصمتها إلى نور سلطان
ولا يعني غياب نزارباييف وجود مفاجآت في هذه الانتخابات؛ حيث إن خليفته المعين الرئيس الانتقالي قاسم جومارت توكاييف شبه متأكد من الفوز بعد حصوله على دعم الحزب الحاكم والرئيس السابق الذي لا يزال يتولى دورا محوريا في النظام السياسي.
الانتخابات دُعي إليها نحو 10 ملايين ناخب مسجل، ويشارك فيها 6 مرشحين معارضين غير معروفين.
كما أنها المرة الأولى التي تترشح فيها للانتخابات الرئاسية سيدة هي دانيا ييسباييفا عن حزب مقرب من الحكومة.
في المقابل يحظى قاسم جومارت توكاييف بدعم ثابت من جهاز الدولة والعديد من المشاهير الذين ظهروا إلى جانبه.
ويدعو توكاييف الذي كان قد تولى منصبي وزير الخارجية ورئيس الوزراء ورئاسة مجلس الشيوخ بين 2007 و2011 ثم بداية من 2013، إلى "الاستمرارية" في إشارة واضحة الى العقود الثلاثة من حكم سلفه.
ومنذ توليه المنصب الأعلى كثف الرئيس الانتقالي من إشارات الولاء لنور سلطان نزارباييف الذي لا يزال يتولى رئاسة مجلس الأمن ويحمل لقب "أبو الأمة" الذي يضمن له حصانة قضائية أمد الحياة.
وكان أول ما بادر إليه توكاييف إثر تسلمه مهامه تغيير اسم العاصمة من أستانا إلى "نور سلطان" على اسم الرئيس السابق.
وبين المرشحين الآخرين شارك أميرزهان كوسانوف المعروف نسبيا في البلاد، في عدة انتخابات سابقة منذ 2005، لكن الشكوك تثار حول متانة طموحاته.
يذكر أن نزارباييف تولى رئاسة كازاخستان منذ عام 1990، وفي عام 2007 منحه البرلمان الحق في الترشح لرئاسة الدولة لعدد غير محدود من المرات، كونه الرئيس الأول والوحيد للبلاد منذ حصولها على الاستقلال عام 1991.
aXA6IDE4LjIxOS4yNS4yMjYg جزيرة ام اند امز