الكاظمي يعد بابا الفاتيكان بتضميد جراح مسيحيي العراق
أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، خلال لقائه بابا الفاتيكان في روما، المضي بإعمار الكنائس والأماكن الأثرية التي طالتها الخراب.
وعانى كثير من كنائس العراق وآثاره من التخريب المتعمد والفوضى بفعل تنظيم داعش خلال سيطرته على مساحات واسعة من العراق منتصف العقد الماضي.
وشدد رئيس الوزراء العراقي على التزام حكومته بتعزيز التواجد المسيحي في العراق وتسهيل عودة النازحين منهم.
وذكر مكتب الكاظمي، في بيان له الجمعة حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه، أن "رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي التقى في الفاتيكان قداسة البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، وأشاد بزيارته التاريخية، وما انطوت عليه من رسائل دعم للبلاد، وأكدت وحدة الإنسانية في التطلع إلى السلام والتعايش والوقوف بوجه التطرف بكل أشكاله".
وكان قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، أجرى زيارة وصفت بـ"التاريخية"، إلى العراق في مارس/آذار الماضي، تضمنت عدد من المحطات بينها زيارة عدد من الكنائس والكاتدرائيات في بغداد ونينوى وأربيل.
وأقام البابا فرنسيس مراسيم الحج والصلوات عند مقام النبي إبراهيم في محافظة ذي قار، جنوب العراق وسط حضور رسمي وشعبي كبير.
وأوضح الكاظمي أن حكومته "ملتزمة بالعمل من أجل ترسيخ المسيحيين العراقيين والأقليات الأخرى في أراضيهم كجزء أساسي من نسيج مجتمعاتهم، وتسهيل عودة النازحين والمهاجرين منهم إلى مناطقهم الأصلية".
وكذلك "العمل على حث الجهات الكنسية العراقية لتفعيل أنشطتها الإنسانية سيما التعليمية والصحية وتقديم كل العون المطلوب لها"، حسب البيان.
ولفت رئيس الوزراء العراقي إلى أن "الحكومة ماضية بإعمار ما دمر من الكنائس الأثرية على يد عصابات داعش الإرهابية، بالإضافة إلى سعي الحكومة الجاد لإعمار مدينة أور، نظرا لأهميتها التاريخية، ولتكون مهيأة لاستقبال الوفود المسيحية للمدينة".
وأكد "أهمية اتخاذ الإجراءات وتقديم التسهيلات اللازمة لتفويج المجاميع السياحية والدينية إلى مدينة أور الأثرية".
وكانت وزارة الثقافة العراقية أعلنت أمس الخميس، استقبال أكبر رحلة حج تضم 13 ألف مسيحي لأداء طقوس الحج عند مقام النبي إبراهيم في مدينة أور الأثرية جنوب البلاد.
من جانبه رحب قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، بالكاظمي والوفد المرافق له، وأكد أهمية تعزيز جهود السلام في المنطقة، بما يحقق ازدهار الشعوب واستقرارها.
كما التقى الكاظمي وفق البيان، رئيس وزراء دولة الفاتيكان، الكاردينال بيترو بارولين، وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية، وتعزيز التعاون والتنسيق المشترك لتسهيل تفويج المجاميع السياحية والدينية إلى مدينة أور التاريخية.
وجدد الكاظمي الدعوة للجنة الحوار الدائمية العليا بين العراق والفاتيكان لعقد الاجتماع الثالث لها في بغداد العام الجاري.
ويجري مصطفى الكاظمي جولة أوروبية هي الثانية من نوعها منذ تسلمه منصب رئاسة الوزراء في مايو/أيار 2020، استهلها الثلاثاء الماضي ببلجيكا ثم بروكسل.