بين مؤيد ومعارض.. مستقبل المنذر الكبير يثير الجدل في تونس
يتعرض المنذر الكبير لانتقادات لاذعة من الجماهير التونسية منذ تعيينه مديرا فنيا لمنتخب تونس، خلفا للمخضرم فوزي البنزرتي.
ورغم تحقيقه نتائج جيدة بشكل عام، فإن الكبير لم ينجح في نيل ثقة أنصار منتخب تونس الذين يعيبون عليه بشكل خاص، سوء إدارته الفنية وعدم تمتعه بشخصية قوية.
وكانت الجماهير التونسية حملت المنذر الكبير مسؤولية الخسارة أمام الجزائر في نهائي بطولة كأس العرب، نتيجة خياراته التكتيكية وتأخره في القيام بالتغييرات أثناء اللعب.
وتواصلت "العين الرياضية" مع عدد من خبراء كرة القدم التونسية، لمعرفة موقفهم من استمرار المنذر الكبير على رأس القيادة الفنية لـ "نسور قرطاج"، فضلا على حقيقة اعتماده على سياسة المجاملة في اختيار التشكيلة الأساسية.
"ليس رجل المرحلة"
يعتقد أسامة بن حمادة الصحفي بموقع "أورنج فوت" أن "المنذر الكبير ليس رجل المرحلة، في ظل النقائص العديدة التي أظهرها من الجوانب والتكتيكية والفنية منذ توليه المهمة".
وقال بن حمادة في هذا الصدد: "الهدف الأول لمنتخب تونس خلال الفترة المقبلة هو بلوغ نهائيات كأس العالم 2022، وهو أمر لن يكون ممكنا مع المدرب الحالي الذي يفتقد لخبرات في هذا المستوى".
وتابع: "الكبير فشل في إدارة جميع المباريات القوية وأظهر ضعفا كبيرا من الناحيتين الفنية والتكتيكية".
وواصل بقوله "أعتقد أن الوقت قد حان من أجل القيام بتغييرات في منصب المدرب الفني، خاصة أن المنتخب التونسي سيخوض في شهر مارس/آذار المقبل مواجهتين حاسمتين ضمن تصفيات المونديال".
وزاد بقوله: "منتخب تونس في حاجة أكثر من أي وقت مضى لمدرب عالمي قادر على تحقيقه أهدافه وطموحاته على الصعيدين القاري والدولي".
من جهة أخرى، اعتبر بن حمادة أن "سياسة المحاباة أمر واقع في صفوف منتخب تونس. الكبير واصل الاعتماد خلال كأس العرب على لاعبين منتهين من الناحية البدنية على غرار يوسف المساكني، وآخرين يمرون بأسوأ مستوياتهم الفنية مثل فرجاني ساسي".
"حصيلة مميزة"
من جهته يرى رفيق زغلامي مدير موقع "أفريكا فوت" أن المنذر الكبير حقق حصيلة مميزة مع منتخب تونس، مضيفا: "توجد حقيقة وحيدة في عالم كرة القدم وهي الأرقام. الكبير نجح في جميع الرهانات بالتأهل للدور الحاسم من تصفيات المونديال، فضلا على نهائيات كأس أمم أفريقيا، بجانب بلوغ نهائي كأس العرب".
وتابع زغلامي بقوله: "الكبير نجح في خلق آليات لعب كما أن الأجواء بين اللاعبين مميزة للغاية، وبالتالي لا يوجد أي داع لإحداث تغيير على مستوى الجهاز الفني".
وأتم: "ما يتم ترويجه بخصوص وجود محسوبية في صفوف منتخب تونس لا يعدو أن يكون سوى شائعات مغرضة، في كل منتخب وطني، هناك لاعبون مهمون ينبغي وجودهم حتى وإن لم يكونوا في أفضل مستوياتهم".
aXA6IDMuMTQ0LjQ2LjkwIA== جزيرة ام اند امز