ستارمر: الإمارات شريك رئيسي لبريطانيا.. وهذه الأولويات الحالية في سوريا

أكد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن دولة الإمارات التي يزورها كأول دولة خليجية بصفته رئيسا للوزراء، شريك رئيسي واستراتيجي ومهم للمملكة المتحدة.

وحول أسباب زيارته إلى دولة الإمارات كمحطة أولى بعد تعيينه رئيسا للوزراء، قال ستارمر إن سبب وجوده في دولة الإمارات هو محاولة خلق الفرصة لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، سواء كان ذلك في التجارة والاستثمارات، أم في الدفاع والأمن، أم الطاقة، أم الذكاء الاصطناعي.

وتابع، في حوار مع «سكاي نيوز عربية»: أعتقد أن الإمكانات موجودة، لكن هذه شراكة استراتيجية مهمة للغاية وأنا سعيد جداً بوجودي هنا (..) هذه شراكة مهمة للغاية، وكما قلت أعتقد أن هناك إمكانات كبيرة للتقدم بها إلى أبعد من ذلك على عدد من الجبهات، لذلك أنا سعيد جداً بوجودي هنا حتى أتمكن من المضي قدمًا في ذلك».

وحول التطورات في سوريا رحب رئيس الوزراء البريطاني برحيل بشار الأسد، قائلا: أنا أرحب بحقيقة رحيل الأسد، وأعتقد أن العالم بأسره يرحب بذلك، لقد عاش الشعب السوري تحت نير نظام وحشي لفترة طويلة للغاية».

خطة طريق

واعتبر رحيل الأسد «نقطة تحول (..) نحن في الأيام الأولى، لكن الآن كل مشاركتنا وكل تركيزنا يجب أن ينصب على التأكد من أن ما سيحدث بعد ذلك هو ما احتاجته سوريا لفترة طويلة، ألا وهو مستقبل سلمي لشعبها».

لكن ما سيحدث بعد ذلك «ليس مضموناً»، يقول ستارمر، مؤكدا ضرورة «العمل مع الحلفاء في جميع أنحاء العالم، خاصة هنا في المنطقة، لضمان أن ما سيحدث بعد ذلك سيحدث بشكل سياسي وسلمي، وأن يكون رفضاً للإرهاب ورفضاً للعنف وشاملاً»، بحسب «سكاي نيوز عربية».

وحول خارطة الطريق المستقبلية لسوريا، قال رئيس الوزراء البريطاني إن «ما نحتاج إليه الآن هو طريق سياسي مستقبلاً. رفض العنف، ورفض الإرهاب وحماية المدنيين والأقليات. لذا فهي مرحلة مهمة حقاً، بل مرحلة غاية في الأهمية. من الواضح أننا نتواصل مع الحلفاء على مستوى العالم وفي المنطقة للتأكد من أن ما يجري الآن يتسم بالسلام والحماية والشمولية».

ماذا عن إيران؟

اعتبر ستارمر أن «النظام في إيران يشكل تهديداً حقيقياً ليس فقط للمملكة المتحدة، بل للمنطقة (..) لدينا وضوح حقيقي بشأن التهديد الذي تشكله إيران».

وأكد في حواره مع «سكاي نيوز عربية» «ضرورة التخفيف من حدة التصعيد وأن يكون لدينا وضوح حقيقي بشأن كل الجهود الدبلوماسية لمنع إيران من الحصول على الأسلحة النووية». 

وقف النار بلبنان

وحول وقف إطلاق النار في لبنان، أعرب رئيس الوزراء البريطاني عن سعادته بالوصول إلى تلك المحطة، قائلا: لقد سررت جداً برؤية وقف إطلاق النار في لبنان ونحن نعمل بجد للتأكد من استمراره.

وأشار إلى أن وقف النار في لبنان كان خطوة في الاتجاه الصحيح، معربًا عن آماله أن تسير غزة على نفس الخطى، قائلا: «نحن بالتأكيد نشارك مع جميع حلفائنا لتحقيق هذه الغاية».

ماذا عن غزة؟

وأكد أن هناك الآن إمكانية لوقف إطلاق النار في غزة، فـ«لقد طالبنا بذلك منذ فترة طويلة، لكن هناك مناقشات مكثفة جارية الآن آمل أن تؤدي إلى وقف إطلاق النار الذي نحن بحاجة إليه للغاية، والذي سيسمح بإطلاق سراح الرهائن المتبقين، وسيسمح بدخول المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها إلى غزة.

واعتبر أن «الحل السياسي الذي يؤدي إلى حل الدولتين يفتح الباب أمام الحل الوحيد في غزة، لذا فنحن في حاجة ماسة إلى وقف إطلاق النار».

وأضاف: نحن نشارك، كما تتوقعون، مع حلفائنا في هذه القضية بالذات، كما فعلنا لفترة طويلة للغاية الآن. لكن المناقشات مكثفة للغاية، وآمل أن نتمكن من التوصل إلى وقف إطلاق النار في أقرب وقت ممكن.

 وأعرب عن آماله في حل قريب لأزمة غزة، لأن ذلك «ضروري بشدة كون الوضع هناك مُزر»، ولأن «هناك حاجة ماسة إلى المساعدات، ويجب أن تصل بسرعة وبكميات كبيرة».