انقسام أمريكي بشأن ملف المستوطنات الإسرائيلية
المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة تعبر عن موقف مختلف لموقف وزير الخارجية مايك بومبيو بشأن موقف واشنطن من المستوطنات وشرعيتها
قالت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة كيلي كرافت إن الولايات المتحدة الأمريكية ستنظر في موقف كل مستوطنة إسرائيلية في الأراضي الفلسطينية على حدة عند اتخاذ القرار بشأن قانونيتها من عدمه، فيما يعكس انقساما داخل الإدارة بشأن الملف.
وكشفت تصريحات كرافت عن خلافات في الإدارة الأمريكية حول ملف المستوطنات، لا سيما موقف وزير الخارجية مايك بومبيو الذي قال، قبل يومين، إن الموقف الجديد لبلاده حول المستوطنات ينطبق على الاستيطان الإسرائيلي ككل.
وقالت كرافت في مؤتمر صحفي بالأمم المتحدة، مساء الجمعة: "أعتقد أن المهم هو أن نفهم أن كل مستوطنة سينظر إليها على حدة عند اتخاذ هذه القرارات".
وأضافت: "ما نريده هو عملية سلمية مع إسرائيل وفلسطين.. أعني، هذا هو المهم بالنسبة لنا.. ولكن عندما يتعلق الأمر بالمستوطنات، فإنه سيتم النظر فيها على أساس كل حالة على حدة عند اتخاذ القرار سواء كانت قانونية أو غير قانونية".
وكان بومبيو قال خلال لقائه وزير الخارجية البرتغالي سانتوس سيلفا في العاصمة البرتغالية لشبونة، الثلاثاء الماضي، إن "موقفنا واضح جدا فيما يتعلق بالمستوطنات.. لقد خلصنا، كمسألة من القانون الدولي، إلى أنها ليست غير قانونية في حد ذاتها، ولدينا هذا الحق.. نحن واثقون من ذلك.. وهذا ينطبق على كل النشاط الاستيطاني".
كما أعلن بومبيو، في 18 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أن الولايات المتحدة لم تعد تعتبر المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية مخالفة للقانون الدولي.
ولكن كرافت رفضت موقف المجتمع الدولي الذي تم التعبير عنه في جلسة أخيرة لمجلس الأمن الدولي الذي اعتبر أن المستوطنات كلها غير قانونية ومخالفة صريحة للقانون الدولي.
وأشارت إلى أنها كانت ستستخدم حق النقض (الفيتو) ضد هذا الموقف لو تم طرحه للتصويت في مجلس الأمن الدولي.