كينيا.. دعوة جديدة للمعارضة على تقويم الغضب
تعتزم المعارضة في كينيا الحشد لجولة جديدة من الاحتجاجات الأربعاء المقبل، اعتراضا على غلاء المعيشة في البلد الواقع شرق أفريقيا.
وتأتي الجولة الجديدة من المظاهرات بعد ثلاثة أيام متتالية من الاحتجاجات التي لقيت استجابة محدودة هذا الأسبوع.
ونظمت المعارضة، التي دعت للتعبئة ثماني مرات منذ مارس/آذار، ثلاثة أيام متتالية من التظاهرات هذا الأسبوع ضد حكومة الرئيس وليام روتو.
وبعد أن توقفت الأنشطة على نحو كبير في البلاد الأربعاء، مع تسجيل حوادث في مدن عدة وإغلاق المدارس في أكبر ثلاث بلدات، عادت الحياة إلى طبيعتها يومي الخميس والجمعة، رغم بعض الصدامات بين الشرطة والمتظاهرين في حي كيبيرا الفقير في نيروبي.
وقال دنيس أونيانغو، المتحدث باسم زعيم المعارضة رايلا أودينغا الذي لا يزال يعتبر أن انتخابات 2022 "مسروقة"، لوكالة فرانس برس "سيكون هناك يوم تعبئة جديد الأربعاء المقبل"، دون الخوض في مزيد من التفاصيل.
وشهدت المظاهرات السابقة في مارس/آذار وأبريل/نيسان ويوليو/تموز، التي حظرتها السلطات أحياناً، أعمال نهب وعنف أدت إلى مقتل نحو عشرين شخصاً، بحسب مصادر رسمية.
واستنكرت الهيئة المستقلة لمراقبة الشرطة، وهي مكونة من 29 منظمة حقوقية بينها منظمة العفو الدولية، الجمعة، "حملة القمع غير الرسمية" التي تنفذها قوات الأمن، مؤكدة أنها قامت بتوثيق 27 "عملية إعدام خارج إطار القضاء بإجراءات موجزة وتعسفية" لمتظاهرين في يوليو/تموز فقط.
وتتالت الدعوات لإجراء حوار بين روتو وأودينغا في الأيام الأخيرة، وبينها من الأمم المتحدة وأمانة الكومنولث ووسائل إعلام كينية رئيسية.
وتتهم المعارضة الحكومة بقمع الحركة بشكل وحشي لردعها.
وأوقف الأربعاء أكثر من 300 شخص، بحسب وزارة الداخلية.
والجمعة، تمت مداهمة منزل نجل الرئيس السابق أوهورو كينياتا الذي كان روتو نائبا له لمدة عشر سنوات. وذكرت وزارة الداخلية أن السلطات كانت تبحث عن أسلحة.
وخلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة في أغسطس/آب 2022، دعم كينياتا أودينغا على حساب نائبه السابق. والسلطات تتهم كينياتا بدعم الاحتجاجات.
وتعرض وليام روتو الذي انتخب في أغسطس/آب 2022، لانتقادات متزايدة لا سيما منذ أن أصدر قانونًا في أوائل يوليو/تموز يفرض ضرائب جديدة، ما زاد من الصعوبات اليومية التي يواجهها الكينيون، بسبب التضخم خصوصا (8% في يونيو/حزيران على أساس سنوي).
وكانت المعارضة ألغت مظاهرات في أبريل/نيسان ومايو/أيار، بعدما وافق الرئيس وليام روتو على إجراء حوار، لكن المحادثات انهارت، ما أدى إلى استئناف الاحتجاجات مطلع يوليو/تموز.