خلدون المبارك: الخلاف مع قطر بسبب دعمها للإرهاب
خلدون خليفة المبارك قال إن الإمارات لديها استراتيجية لتنويع الاقتصاد وتملك وفرة من الموارد وبخاصة حقول النفط والغاز.
أكد خلدون خليفة المبارك، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركات "مبادلة" للاستثمار، أن انحراف قطر عن الرؤية المشتركة لدول الخليج الخاصة بأمن واستقرار المنطقة ودعمها للإرهاب وعدم قيامها بتحركات جادة لمكافحة مصادر تمويله، هو أساس الخلاف معها.
وقال المبارك، في مقابلة مع شبكة "بلومبرج" الأمريكية، أجراها معه الملياردير الأمريكي، ديفيد روبنشتاين، إن دولة الإمارات العربية المتحدة تقع في منطقة مليئة بالتحديات والأمن القومي، ودائما ما كانت في الصدارة لمواجهة التحديات التي تواجه كافة دول المنطقة.
وأشار إلى أن مجلس التعاون الخليجي "حاول باستمرار أن يلتزم على الأقل برؤية فيما يتعلق بالكيفية التي ننظر بها للمستقبل واستقرار وأمن المنطقة".
وأضاف أنه "كان هناك تحول أو عدم اتفاق جوهري فيما يتعلق بالكيفية التي ننظر بها لمستقبل المنطقة والاتجاه الذي قررت قطر المضي فيه بقراراتها فيما يتعلق بسياساتها والجهات التي قررت مساندتها، وكيف أنها لم تقم فعليا بما كنا نأمل به بشأن مكافحة الإرهاب ومكافحة تمويل الإرهاب، ولم تشاطرنا فعليا الرؤية التي نشعر بأن علينا جميعا تشاطرها بشأن استقرار المنطقة".
ولفت المبارك إلى أن هذه القضايا الخلافية عميقة للغاية ومستمرة منذ شهور إلى الآن، مضيفا: أتمنى أن يتم حل هذه المسألة في النهاية.
وتطرق المبارك، خلال المقابلة، إلى استراتيجية الإمارات لتنويع الاقتصاد، موضحا أن الدولة تملك وفرة من الموارد، وبخاصة حقول النفط والغاز، والتي كانت أساس التنمية الاقتصادية.
وتابع رئيس جهاز الشؤون التنفيذية لإمارة أبوظبي، أنه: "لن يكون النفط والغاز موجودين طوال الوقت، فهي موارد غير متجددة، وعلينا أن نعد أنفسنا للمستقبل، ولقد صبت قيادة هذا البلد تركيزها على تعظيم المكاسب والعوائد من هذه الموارد، ولكن ركزت في الوقت ذاته على بناء استراتيجية لتنويع الاقتصاد وتجهيز أنفسنا للمستقبل، وهذا ما نشهده في دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم".
وواصل المبارك، قوله إنه "قبل عدة سنوات، كان النفط يمثل ما بين 70 إلى 80 في المائة من الناتج القومي الإجمالي للبلاد، وقد تمكنا من تحويل الاقتصاد ليصبح الاعتماد على النفط الآن أقل من 35 %، مازال أمامنا طريق طويل، وأعتقد أن التركيز الآن على الاستمرار في محاولة تقليل هذا الرقم بقدر الإمكان".
ونوه المبارك إلى الطفرة السياحية الحاصلة في الإمارات، التي قال إنها محاطة بمجموعة من البلدان ذات التاريخ الهائل مثل مصر والهند.
واستدرك:" لكن الإمارات، وفي مدينة دبي تحديدا تمكنت من بناء بنية تحتية سياحية، من قبيل الفنادق وأماكن التسوق والمطاعم وأماكن الترفيه.. لقد قمنا باستغلال ما نملكه، البحر والصحراء، ومن خلال هذا تمكنا من بناء تدفق سياحي يفوق مصر والهند مجتمعتين".
وفيما يخص الاتفاق النووي مع إيران، قال المبارك إنه" ليس سرا أن دولة الإمارات كانت لديها تحفظات على ذلك الاتفاق منذ البداية".
واختتم بالقول: "نحن نعيش في منطقتنا ومحيطنا.. وإيران تضع المنطقة برمتها أمام مجموعة من التحديات التي تهدد استقرار وأمن المنطقة".