خالد القاسمي.. فارس التسامح وحاصد النجومية العالمية
درس الهندسة المعمارية في رحاب الجامعة، ولكن لم يُعجبه العمل ضمن المجال الهندسي، فاتّجه إلى عالم الموضة، وأسّس ماركة "قاسمي للأزياء".
كان الشيخ خالد بن سلطان بن محمد القاسمي، نجل حاكم الشارقة، فارساً من فرسان التسامح، مُدافعاً عن ثقافة الانفتاح والتعايش السلمي، ومؤمناً بالحوار مع الآخر والتلاقح الحضاري.
سعى دوماً إلى نشر هذه القيم والمبادئ الإنسانية، إذ قال: "التسامح لطالما كان هو العنوان الأبرز في دولة الإمارات التي أرسى دعائمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، ورسَّخته القيادة الرشيدة في مجتمع الإمارات، مستمدةً ذلك من ديننا الحنيف وموروثات الآباء والأجداد الذين غرسوه في نفوس أبنائهم".
ترجَّل فارس التسامح.. ووافته المنيّة الإثنين 1 يوليو/تموز 2019، في المملكة المتحدة، عن سنّ يناهز 39 عاماً.
ويعد الشيخ خالد آخر الأبناء الذكور للشيخ سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
درس الهندسة المعمارية في رحاب الجامعة، ولكن لم يُعجبه العمل ضمن المجال الهندسي، فاتّجه إلى عالم الموضة والأزياء، وأسّس ماركة "قاسمي للأزياء" في المملكة المتحدة، كما شارك بـ"أسبوع لندن للأزياء الرجالية"، فضلاً عن "أسبوع الموضة في باريس" كأوّل مصمّم خليجي يعرض تصاميمه لخريف عام 2010.
وقدّم تصاميم كثيرة للفنانين والنجوم على رأسهم المغنية الأمريكية ليدي جاجا، والمطربة البريطانية فلورينس ولج، ومواطنتها شيريل كول.
حصَد الشيخ خالد القاسمي النجومية العالمية في إبداع تصاميم الأزياء، بفضل موهبته وحسّه الفني ورؤاه الابتكارية، وصارت بصمته جليّةً ومشعةً في قطاع الموضة.
ويُذكر أنه تقلّد أيضاً منصب رئيس مجموعة "ألف"، ورئيس مجلس الشارقة للتخطيط العمراني، مُكتسباً خبرةً واسعةً ودرايةً وإلماماً بالقيادة المؤسسية والتسيير الإداري.
وتقرّر إثر وفاة المغفور له بإذن الله الشيخ خالد بن سلطان بن محمد القاسمي إعلان الحداد الرسمي وتنكيس الأعلام في إمارة الشارقة، لمدة 3 أيام، اعتباراً من وقت وصول جثمان الفقيد والصلاة عليه، وسوف يتم الإعلان عن ذلك في وقت لاحق.