خالد باطرفي.. رجل بن لادن يسقط في اليمن
لم يصمد طويلا، فعقب 4 أعوام من زعامته لـ«القاعدة» الإرهابي، باتت رأس خالد باطرفي على قائمة قادة التنظيم الإرهابي الذين أطيح بهم أو قتلوا في السنوات الأخيرة.
فزعيم تنظيم القاعدة خالد باطرفي والمدرج على القائمة الأمريكية كـ«إرهابي عالمي»، نعاه التنظيم الإرهابي، يوم الأحد، معلنًا مقتله، عقب أعوام قضاها على رأس جسد طوقته الخلافات والصراعات، ونخرت في عظامه الأزمات الداخلية، وخاصة بعد النكسات التي تعرض لها على يد القوات الجنوبية مؤخرا، مما أفقده معاقله الرئيسية في محافظة أبين اليمنية.
فمن هو خالد باطرفي؟
النشأة
- ولد خالد الباطرفي في عام 1979.
- يلقب بـ«أبو مقداد» أو «أبو مقداد الكندي»
سيرة مخزية:
- عمل قاضيا شرعيا.
- قبل تزعمه القاعدة، عمل متحدثا رسميا باسم «القاعدة» في شبه الجزيرة العربية.
- أعلن برنامج مكافآت من أجل العدالة عن مكافأة تصل لـ5 ملايين دولار أمريكي مقابل الإدلاء بمعلومات عنه.
محطات على طريق الإرهاب:
- عام 1999.. سافر باطرفي إلى أفغانستان حيث تدرب في مخيم الفاروق التابع لتنظيم القاعدة.
- عام 2001.. قاتل إلى جانب طالبان ضد القوات الأمريكية والتحالف الشمالي.
- عام 2010.. عينه التنظيم الإرهابي أميرا لمحافظة أبين ودفع عناصره المتطرفة من اجتياح المحافظة بعد عام من ذلك، خلال مواجهات دامية وسلسلة تفجيرات انتحارية طالت عددا من قيادات وضباط الجيش والأمن اليمني.
- عام 2011: اعتقل في بلدة الحوبان بمنفذ مدينة تعز الشرقي والتي لازالت حاليا تقع تحت سيطرة الحوثيين، في أثناء توجهه للمشاركة في «نكبة الإخوان» ضد نظام الرئيس السابق، وقد نقل حينها لسجن الأمن السياسي بصنعاء.
- أبريل/نيسان 2015.. هرب من السجن المركزي في مدينة المكلا باليمن بعدما شن مسلحون من التنظيم هجوما على السجن.
- بعد وفاة زعيم تنظيم القاعدة ناصر الوحيشي في ضربة عسكرية أمريكية في شهر يونيو/حزيران 2016، أصدر باطرفي بيانا حذر فيه من أن تنظيم القاعدة سـ«يدمر الاقتصاد الأمريكي ويهاجم مصالح أمريكية أخرى».
- يناير/كانون الثاني 2018.. هدد الولايات المتحدة والإسرائيليين في مقطع فيديو بعد إعلان الولايات المتحدة أنها ستعترف بالقدس على أنها عاصمة لإسرائيل.
- 23 يناير/كانون الثاني 2018.. صنَّفته وزارة الخارجية الأمريكية بشكل خاص كإرهابي عالمي بموجب الأمر التنفيذي 13224 بصيغته المعدلة.
- فبراير/شباط 2020.. أصبح باطرفي أميرا لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية بعد وفاة الزعيم السابق قاسم الريمي.
ماذا يعني تصنيفه من قبل أمريكا إرهابيًا عالميا:
- حظر جميع ممتلكات باطرفي، والفوائد العائدة عليها التي تخضع للولاية القضائية الأمريكية.
- منع الأمريكيين بوجه عام من إجراء أي معاملات معه.
- دخل في إطار الجريمة كل من الدعم المتعمد عن علم، أو محاولة توفير الدعم المادي، أو الإمكانيات المادية، أو التآمر لتوفيرهما لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية الذي صنفتها الولايات المتحدة الأمريكي كمنظمة إرهابية أجنبية.
تصفية داخلية؟
بحسب مسؤول يمني، فضل عدم الكشف عن هويته، فإن باطرفي:
- لم يحظ بقبول كل قيادات التنظيم رغم قيادته للجناح العسكري أيام زعامة الريمي.
- كان أحد مشرفي اللجنة الشرعية أيام «ناصر الوحيشي».
- عمل مشرفًا للجنة الإعلامية للتنظيم الإرهابي.
- أعدم نحو 7 من رجالات القاعدة ممن رفضوا الإقرار بزعامته بينهم قياديان وتم اعتبارهم «جواسيس ونمامين».
- هدد باقي الرافضين لتزعمه التنظيم الإرهابي.
ماذا تعني وفاته أو مقتله؟
طبقا للمسؤول الأمني فإن مقتل باطرفي سواء كان بتصفية داخلية أو ضربة أو حتى وفاة طبيعية يعد ضربة قاصمة وغير مسبوقة، وخاصة وأن كافة الزعماء السابقين قتلوا بغارات جوية، ابتداء من الحارثي مرورًا بالوحيشي إلى الريمي.