الروائي خالد خليفة: "البوكر العربية" وسعت دائرة القراءة
الروائي السوري خالد خليفة يرى أن الترشح لأي جائزة حدث سعيد لكل كاتب، لأن ذلك يعطي للعمل الأدبي فرصة أفضل في القراءة.
أعرب الكاتب والروائي السوري خالد خليفة عن سعادته ببلوغ القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر" التي تم إعلانها، الثلاثاء، وشملت روايته "لم يصل عليهم أحد".
وقال "خليفة": "أدخل القائمة الطويلة للمرة الـ3 في تاريخ الجائزة، وأرى الترشح لأي جائزة حدث سعيد لكل كاتب، لأن ذلك يعطي للعمل الأدبي فرصة أفضل في القراءة".
ووصل "خليفة" للقائمة القصيرة مرتين من قبل، وهذه هي المرة الـ3 التي يتم ترشيحه رواياته للجائزة، فقد رُشح في الدورة الأولى عن رواية "في مديح الكراهية"، وبلغ القائمة القصيرة أيضاً برواية "لا سكاكين في مطابخ هذه المدينة" في عام 2014.
وصدرت رواية "لم يصل عليهم أحد" في طبعتين بالتزامن، الأولى في بيروت عن "دار هاشيت أنطوان" والثانية في القاهرة عن "دار العين".
وتدور أحداثها المتخيلة على تخوم مدينة حلب، حيث فاض في عام 1907 نهراً، جرف عمراً من الحياة الهانئة على ضفتيه، وابتلع من ماتوا، وسلب من بقوا حياتهم، ولم يعد شيئاً كما كان.
والرواية ملحمية، مسكونة بثنائية الحب والموت، تقع في 348 صفحة من الحجم المتوسط، تحفر في سرديات المنطقة، وتقترح سردية جديدة ومختلفة لمدينة حلب في القرن الـ19 ومنتصف القرن الـ20.
واختارت صحيفة "وول ستريت جورنال"، الأسبوع الماضي، الترجمة الإنجليزية لرواية "الموت عمل شاق" لخالد خليفة، ضمن أفضل الأعمال التي صدرت مترجمة في أمريكا لهذا العام، وكانت قد رُشحت لجائزة الأدب المترجم في أمريكا، وبلغت القائمة القصيرة.
وأكد "خليفة" أن جائزة البوكر العربية منذ تأسيسها ساهمت بشكل كبير في ترسيخ اسمه بين الكتاب العرب، وأتاحت لأعماله الروائية فرصاً عديدة في التواصل مع قراء آخرين.
وأشار صاحب "لم يصل عليهم أحد" إلى أن مبدعي جيله استفادوا بشكل أو بآخر من الجائزة، التي وسعت من دوائر القراءة، وما زالت تؤدي رسالتها في هذا الاتجاه بنجاح بالغ، وهذه أهم مميزات الجوائز، وهي أنها "أنها تأخذ الكاتب لجمهور أكبر"، بحسب قوله.