إنسانية الإمارات في عهد خليفة بن زايد.. عطاء يغمر دول العالم
رسخت دولة الإمارات العربية المتحدة في عهد المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان مكانتها على خارطة المساعدات الإنسانية في العالم..
أياد بيضاء.. خير وعطاء بلا حدود وصل كل الشعوب والمحتاجين حول العالم.
مساعدات إنسانية رفعت شعار التسامح عنوانا لها، فلم ترتبط بالتوجهات السياسية للدول المستفيدة منها، ولا البقعة الجغرافية، أو العرق، اللون، الطائفة، أو الديانة، بل تراعي في المقام الأول الجانب الإنساني الذي يتمثل في احتياجات الشعوب.
ووفقا لما ذكرته البوابة الرسمية لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة فإن هذه المساعدات تراعي في المقام الأول الجانب الإنساني الذي يتمثل في احتياجات الشعوب، والحد من الفقر، والقضاء على الجوع، وبناء مشاريع تنموية لكل من يحتاج إليها، وإقامة علاقات مع الدولة المتلقية والمانحة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، حيث تجسد هذه السياسة الإنسانية لدولة الإمارات، تطبيقاً عملياً لثقافة التسامح والاعتدال التي تتبناها دولة الإمارات بقيادة المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، الذي وافته المنية يوم الجمعة ١٣ مايو الجاري.
التعاون الإنساني والتنموي
ذكر الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية والتعاون الدولي في الإمارات بأن دولة الإمارات العربية المتحدة قدمت منذ تأسيسها في عام 1971، الدعم السخي إلى الدول الأخرى لتحقيق أهدافها الإنمائية الخاصة.
ويأتي هذا الالتزام بالسلام والازدهار العالميين بأشكال عديدة، بما في ذلك الرعاية، وبناء الشراكات، وتوفير المساعدات الخارجية.
وتشكل المساعدات الخارجية الإماراتية المرتكزات والقيم التي رسخها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، والقائمة على الانفتاح على العالم للمساهمة في إحلال السلام والأمن والازدهار في الدول الأخرى.
وتصدرت دولة الإمارات منذ عام 2013، جدول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية لأكبر المانحين في مجال المساعدات التنموية الرسمية قياسا لدخلها القومي. وتأتي المساعدات الإماراتية من أكثر من أربعين منظمة وتصل إلى 140 دولة ويستفيد منها ملايين الأشخاص.
وحدد المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في رؤية 2021، هدفا هو أن تصبح دولة الإمارات واحدة من أكثر الدول نمواً في العالم بحلول الذكرى السنوية الخمسين للدولة في عام 2021.
وفي هذا السياق، تهدف سياسة المساعدات الخارجية لدولة الإمارات إلى جعل الدولة واحدة من أبرز الشركاء والمانحين للدول النامية بحلول عام 2021، من خلال سخاء المساعدات وفعاليتها.
وبحلول العام الذي ستحتفل فيه الإمارات العربية المتحدة بيوبيلها الذهبي، ستكون الإمارات قد ساعدت الشعوب الأخرى بشكل واضح في تحقيق التنمية المستدامة.
المساعدات الإماراتية خلال كورونا
كانت دولة الإمارات من أوائل الدول الداعمة للمبادرات الإنسانية خلال جائحة كوفيد-19، حيث شكلت المساعدات التي قدمتها الدولة 80% من حجم الاستجابة الدولية للدول المتضررة خلال الجائحة.
منذ بدء الجائحة في 2020 وحتى يوليو/ تموز 2021، بلغ إجمالي عدد المساعدات الطبية، والأجهزة التنفسية، وأجهزة الفحص ومعدات الحماية الشخصية، والإمدادات 2,154 طن تم توجيهها إلى 135 دولة حول العالم.
كما بلغ إجمالي رحلات المساعدات الطبية المرسلة 196، وتم إنشاء 6 مستشفيات ميدانية في السودان، وغينيا، كوناكري، ومورتانيا ،وسيراليون، ولبنان، والأردن، وتجهيز عيادة متنقلة في تركمانستان.
وتم إرسال مساعدات إلى 117 دولة من مخازن المنظمات الدولية المتواجدة في المدينة العالمية للخدمات الإنسانية بدبي.
تم أيضا التبرع بـ10 ملايين دولار كمساعدات عينية من دولة الإمارات إلى منظمة الصحة العالمية.
تعهد إماراتي جديد
وأعلنت دولة الإمارات، اليوم الجمعة، تعهدها بتقديم 60 مليون دولار لدعم الجهود العالمية المبذولة للقضاء على جائحة كورونا والاستعداد للأوبئة الصحية المستقبلية.
ويتضمن تعهد دولة الإمارات دعما ماليا بقيمة 10 ملايين دولار من أجل سرعة الوصول إلى أجهزة فحص فيروس " كوفيد-19"، ومساعدات عينية بقيمة 50 مليون دولار لتوفير المستلزمات الطبية المتخصصة لمكافحة الجائحة.
جاء ذلك خلال مشاركة دولة الإمارات في القمة العالمية الثانية حول كوفيد-19، والتي نظمتها حكومات الولايات المتحدة الأمريكية وبليز وألمانيا وإندونيسيا والسنغال.
وأكدت دولة الإمارات التزامها الدائم وعملها المستمر جنباً إلى جنب مع المجتمع الدولي نحو التصدي لأي تهديدات مستقبلية من الأوبئة والأمراض والتي يمكن أن تهدد البشرية وتمثل خطراً على النظام الصحي العالمي، مثلما حدث في جائحة كوفيد-19، انطلاقاً من إيمان الدولة بأهمية العمل المشترك وتكامل الجهود المبذولة على مستوى الأنظمة الصحية الوطنية والدولية لدعم القدرات العالمية نحو الصمود المستقبلي أمام أي تهديدات وبائية.