مستشار خامنئي يتوسل للإيرانيين بإنقاذ اقتصاد الملالي
قائد بالحرس الثوري الإيراني يدعو الإيرانيين لمساعدة الحكومة في تجاوز المشكلات الاقتصادية.
تستخدم حكومة الملالي سياسة العصا والجزرة مع الإيرانيين وسط تصاعد الأزمات التي تحيط باقتصاد إيران قبل تطبيق العقوبات الأمريكية على طهران، وفي إطار الرجاء والتوسل دعا مستشار كبير للزعيم الأعلى الإيراني المواطنين للوقوف بجانب الحكومة لإنقاذ الاقتصاد.
ونقلت وكالة أنباء فارس عن قائد كبير بالحرس الثوري الإيراني اليوم الأربعاء، قوله إن من الواجب على جميع الإيرانيين مساعدة الحكومة في التغلب على المشكلات الاقتصادية.
وقال الجنرال يحيى رحيم صفوي، وهو أيضا مستشار كبير للزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي اليوم "من واجبنا جميعا أن نعمل معا لمساعدة حكومتنا الموقرة، وبقية الفروع الحكومية في حل المشكلات الاقتصادية"، وفقا لوكالة الأنباء.
أضاف "يجب أن نحبط خطط العدو للحرب الاقتصادية والعمليات النفسية".
وكان مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية قال أمس الثلاثاء إن واشنطن أبلغت حلفاءها بوقف واردات النفط الإيراني اعتبارا من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
وقال مسؤول إيراني بقطاع النفط لوكالة تسنيم شبه الرسمية للأنباء اليوم، ردا على المطالب الأمريكية، إن إخراج النفط الإيراني من السوق العالمية لا يمكن أن يحدث بسهولة، وفي أشهر قليلة مثلما تطالب الولايات المتحدة.
أمس الثلاثاء وعد الرئيس الإيراني حسن روحاني الشعب بمعالجة الضغوط الاقتصادية الناجمة عن العقوبات الأمريكية الجديدة، وذلك بعد يوم من تجمهر تجار أمام البرلمان احتجاجا على التراجع الحاد في قيمة العملة المحلية.
وذكرت وسائل الإعلام الرسمية اليوم، أن أجزاء من منطقة البازار في طهران دخلت في إضراب لليوم الثالث، وأن المحتجين رددوا شعارات مناهضة للحكومة في الشوارع المحيطة.
- سياسة العصا
أما سياسة الترهيب التى تتبعها حكومة طهران، يعكسها ما نقله الموقع الإلكتروني الرسمي للزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي عنه قوله اليوم، إن على القضاء التصدي لمن يكدرون الأمن الاقتصادي.
وذلك بعد يوم من تحذير أطلقة رئيس السلطة القضائية الإيرانية آية الله صادق لاريجاني أمس الثلاثاء من أن عقوبة الإعدام والسجن 20 عاما في انتظار المدانين بالمشاركة في الإخلال بالشؤون الاقتصادية في البلاد.
ونقلت وكالة أنباء فارس عنه قوله ”يحاول العدو الآن تخريب اقتصادنا عن طريق عملية نفسية. حاول البعض في الأيام الماضية إغلاق البازار لكن الشرطة أحبطت مؤامرتهم“.
وقال مدعي المحاكم العامة والثورية بطهران عباس جعفري دولت آبادي إنه تم اعتقال بعض مثيري أعمال الشغب التي وقعت في منطقة البازار يوم الاثنين، وإنه لن يطلق سراحهم لحين محاكمتهم.
وفي محاولة للسيطرة على تردي الأوضاع الاقتصادية وانهيار الريال، تطبق الحكومة الإيرانية خططا جديدة للسيطرة على ارتفاع الأسعار من بينها حظر استيراد أكثر من 1300 منتج حتى تهيئ اقتصادها لمقاومة العقوبات الأمريكية.
وستبدأ واشنطن خلال أشهر إعادة فرض عقوبات اقتصادية على طهران بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من اتفاق بين القوى العالمية وإيران يقضي بتخفيف العقوبات مقابل قيود على البرنامج النووي الإيراني.
وستؤثر هذه العقوبات على إيرادات إيران من العملة الصعبة من صادرات النفط مما قد يدفع الإيرانيين للتكالب على تحويل مدخراتهم إلى الدولار.
aXA6IDMuMTM1LjIxNC4xMzkg
جزيرة ام اند امز