"ليس قرصنة أو سرقة".. فتوى خامنئي عن "سفينتي اليونان"
دافع المرشد الإيراني علي خامنئي، السبت، عن استيلاء الحرس الثوري على ناقلتي نفط يونانيتين في مياه الخليج العربي الأسبوع الماضي.
واعتبر أن ما قام به الحرس الثوري ليس "قرصنة أو سرقة"، وإنما استعادة للنفط الإيراني المسروق من قبل اليونان.
وقال خامنئي في خطاب بثه التلفزيون الرسمي بشكل مباشر بمناسبة الذكرى السنوية الـ33 لرحيل مؤسس النظام الإيراني الراحل روح الله الخميني: "البعض سرق النفط الإيراني على سواحل اليونان فقام الشجعان في إيران باحتجاز سفينتين يونانيتين".
وأضاف في كلمته التي تابعتها مراسلة "العين الإخبارية" في طهران: "اتهمونا بالسرقة، لكن من هو السارق هنا؟! من يستعيد ما سُرق منه ليس بسارق".
ومضى قائلا: "هذا جزء من الحرب النفسية وعلينا أن نحذر من هذه الحرب التي يخوضها الأعداء ضدنا".
كما أشار المرشد الإيراني إلى الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها البلاد مؤخراً ضد الحكومة والنظام على خلفية رفع أسعار السلع الأساسية والمواد الغذائية، وقال "نحن لا نظلم ولا نقبل الظلم".
وقال في هذا الإطار "الأعداء يراهنون اليوم على الاحتجاجات الشعبية لتوجيه ضربة للبلاد والحكومة، لكن هذا المخطط سيفشل"، مضيفاً "الأعداء يريدون من الاحتجاجات الشعبية والفضاء الافتراضي واستخدام المال أن يضعوا الشعب في مواجهة النظام".
ورأى أن الأمريكيين يعتمدون على ما اعتبره "وهم" إسقاط النظام الإيراني عبر مستشارين وصفهم بـ"الجهلة والخونة الإيرانيين".
وفي السنوات القليلة الماضية، تزايدت الاحتجاجات الشعبية في إيران؛ الأمر الذي كشف عن زيادة الهوة بين النظام الحاكم والشعب.
وعادة ما يرفع المحتجون شعارات مناهضة للمرشد علي خامنئي ونظام رجال الدين ويطالبون برحيله بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية والمعيشية.
وكان الأمير رضا بهلوي، ولي عهد إيران السابق، دعا في كلمة ومؤتمر صحفي في واشنطن إلى توحيد جميع الجماعات السياسية المعارضة للحكومة الإيرانية.
ووصف رضا بهلوي، الذي تحدث يوم الجمعة عن الاحتجاجات الأخيرة في إيران، الحكومة الإيرانية بأنها حكومة عاجزة "فشلت في توفير الخبز للشعب".