" شروط خامنئي".. مناورة فاشلة للإبقاء على قناع أوروبي لإرهاب إيران
الشروط الإيرانية تمثل مناورة إيرانية لمخاطبة الداخل أكثر من الخارج في محاولة فاشلة لتحسين صورة النظام.
يبدو أن مرشد النظام الإيراني علي خامنئي لم يجد ملاذاً من العزلة العالمية والتذمر الداخلي اللذان ضيقا الخناق على نظامه عقب انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي، فآثر البحث عن قناع أوروبي لمداراة إرهاب طهران عبر 7 شروط اجترحها على عجل.
وهي الشروط التي تمثل مناورة إيرانية تهدف لمخاطبة الداخل أكثر من الخارج في محاولة فاشلة لتحسين صورة النظام بعد ضربة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، المتمثلة في الاستراتيجية الجديدة للتصدي لأنشطة طهران التخريبية بالمنطقة.
ليطل خامنئي محاولاً تغطية إرتباكه بإدعاء قوة زائفة تضعه في موضع من يطرح الشروط على الاتحاد الأوروبي، في الوقت الذي تتوالي فيه انسحابات الشركات الأوروبية في موجة هروب جماعي من طهران.
فالمرشد الإيراني والذي يواجه بموجة احتجاجات داخلية عارمة منذ سبتمبر الماضي وتردي اقتصادي غير مسبوق، خرج اليوم الأربعاء مكابراً ليكشف عن نواياه التوسعية تجاه المنطقة العربية، باحثاً عن المباركة الأوروبية.
وهي النوايا التي أفتضحت ضمن شروطه الـ7 التي طرحها اليوم على الاتحاد الأوروبي للإبقاء على الاتفاق النووي الذي يتهدده الإنهيار عقب انسحاب واشنطن، مشيراً إلى أن بلاده غير مستعدة لمفاوضات جديدة بشأن برنامجها للصواريخ الباليستية وأنشطتها بالشرق الأوسط.
وهو الشرط الذي مثل إقراراً جديداً بإصرار طهران على المضي قدماً في مشروعها التوسعي المرتكز على التدخل في شؤون الدول العربية وتهديد أمنها، مايضع الدول الأوروبية الأطراف في الاتفاق النووي، أمام مأزق كبير إن فكرت في مباركة المشروع التوسعي الإيراني.
ولم تقتصر شروط خامنئي على الاعتراف بمشروعه الذي ينهار في اليمن والعراق ويكبل آمال اللبنانيين بقوة السلاح، بل تعداه إلى تضمين شروط آخرى في محاولة للإفلات من العقوبات الاقتصادية التي تهدد بزوال نظامه.
وتتضمن شروط مرشد النظام الإرهابي الإيراني، ضرورة اتخاذ البنوك الأوروبية خطوات لتأمين التجارة مع بلاده بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق، إلى جانب حماية القوى الأوروبية لمبيعات النفط الإيرانية في مواجهة الضغوط الأمريكية وأن تواصل شراء النفط الخام الإيراني وأن تعد بألا تسعى لمفاوضات جديدة بشأن برنامج إيران للصواريخ الباليستية وأنشطتها بالشرق الأوسط.