كوميديا سوداء.. مستشار خامنئي يحرم "النووي" ويحلله لإيران
في تناقض واضح اعتبر مستشار مرشد إيران أن إنتاج السلاح النووي الذي سبق أن حرمه علي خامنئي يعد "مباحا" للنظام في طهران.
وظهر علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي للشؤون الدولية، بتصريحاته المثيرة للجدل عبر مقابلة نشرها الموقع الرسمي للمرشد الإيراني، الثلاثاء.
ولايتي قال: "نحن ملتزمون بتعهد ديني ودولي قطعه المرشد الأعلى للثورة، هو أن السلاح النووي محرم.. ما عدا ذلك، فإن استخدام السلاح النووي سيكون مباحا لنا إذا كان ذلك ضروريا بالنسبة لنا، وسنفعل ذلك".
ورغم التصريحات الإيرانية المتتالية والمعبرة عن الرغبة في العودة للاتفاق النووي، تحدث ولايتي عن ذلك، قائلا: "المهم بالنسبة لنا هو رفع العقوبات، سواء عادت أمريكا للاتفاق أما لا، رغم أن عودتها ستضر بمصالحنا".
ويحاول النظام الإيراني الترويج بتمكسه بـ"إلغاء آلية الزناد" كشرط للمفاوضات، أي تراجع أمريكي عن قرارات الرئيس دونالد ترامب التي أعادت كل العقوبات تلقائيا.
وفتح المرشد الإيراني علي خامنئي، الباب على مصراعيه أمام حالة من الجدل، ديسمبر/كانون الأول الماضي، بحديثه عن إمكانية التفاوض مع الولايات المتحدة.
ويصنف الإصلاحيون في إيران حديث خامنئي على أنه ضوء أخضر لحكومة روحاني، لإجراء مفاوضات عاجلة مع إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن فور استلامها السلطة.
وبدأت إيران الأسبوع الماضي تنفيذ خططها لتخصيب اليورانيوم بدرجة نقاء 20 بالمئة في منشأة فوردرو النووية تحت الأرض، وهو مستوى كانت قد بلغته قبل إبرام الاتفاق مع قوى عالمية لاحتواء طموحاتها النووية.
وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إن أمام القوى العالمية وإيران أسابيع، وليس أشهرا، لإنقاذ الاتفاق النووي، بمجرد أن يتولى الرئيس الأمريكي المنتحب جو بايدن السلطة يوم 20 يناير/كانون الثاني.
والأحد، أكدت واشنطن أن إيران أكبر راع للإرهاب في العالم ولا ينبغي السماح لها بتخصيب اليورانيوم بأي نسبة.
وكانت إيران هددت، السبت، بطرد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ما لم يتم رفع العقوبات المالية والمصرفية والنفطية بحلول 21 فبراير/شباط المقبل.
وأقر البرلمان قانونا في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي يلزم الحكومة بوقف عمليات التفتيش التي تجريها الوكالة التابعة للأمم المتحدة في المواقع النووية الإيرانية ورفع مستوى تخصيب اليورانيوم عن النسبة المحددة في الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران عام 2015 وذلك إذا لم يتم تخفيف العقوبات.
ويرى مراقبون أن التصريحات الإيرانية من شأنها أن تفاقم التوتر المتصاعد مع الولايات المتحدة قبل أقل من أسبوعين على استلام الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن إدارة البيت الأبيض، ويحول دون العودة إلى الاتفاق النووي.
وجددت إيران تهديداتها برفع نسبة تخصيب اليورانيوم، ملوحة بقدرتها على رفع مستوى التخصيب بنسبة تصل إلى 90%.
aXA6IDE4LjIxOC4yNDUuMTc5IA== جزيرة ام اند امز