الخرطوم وجوبا تتفقان على إعادة فتح الحدود قبل نهاية العام الجاري
الجانبان ينتهيان في وقت متأخر الجمعة، من مباحثات عسكرية استمرت لخمسة أيام بالعاصمة الخرطوم.
اتفقت دولتي السودان وجنوب السودان على إعادة فتح الحدود المشتركة وتطوير التعاون العسكري بين البلدين، إلى جانب حل القضايا العالقة كافة قبل نهاية العام الجاري.
وأنهى الجانبان، في وقت متأخر الجمعة، مباحثات عسكرية استمرت لخمسة أيام بالعاصمة الخرطوم، ووقّع رئيسا الأركان في البلدين على محضر المباحثات؛ لتطوير الاتفاق إلى مذكرة تفاهم للتعاون في المجال العسكري.
وأوضح رئيس أركان الجيش السوداني، الفريق أول ركن كمال عبد المعروف أن المباحثات جاءت في ظروف ملائمة تتيح الانطلاق بعلاقات التعاون العسكري بين البلدين إلى الأمام، والتوصل إلى تفاهمات مشتركة تمهد الطريق لإحداث اختراق كبير لعدد من القضايا العالقة، من بينها إعادة فتح الحدود.
وأكد تكامل الأدوار والعمل المشترك، والتوافق عبر الآليات المقترحة لإقرار المنطقة العازلة والخط الصفري وفتح المعابر والحدود، قبل نهاية العام.
وقال إن "أمن السودان من أمن جنوب السودان ووفقا لهذه الرؤية تتكامل الأدوار لتبادل المصالح بما يخدم الأمن والاستقرار في البلدين".
من جانبه، أكد رئيس أركان جيش دولة جنوب السودان، الفريق أول قبريال جوك ريك الالتزام الكامل بما تم التوصل إليه، معتبرا أن ما تم الاتفاق عليه دفعة قوية في مسار العلاقات الثنائية بين البلدين بشقيها السياسي والعسكري.
وأضاف أن المباحثات التي جرت تعتبر فتحا جديدا في مختلف مجالات التعاون العسكري وسبل تعزيزها وتطويرها والخروج بها إلي آفاق أرحب.
واتفقت الخرطوم وجوبا، قبل أسبوعين خلال محادثات جرت بينهما في أديس أبابا، على تفعيل الاتفاقية الخاصة بالمنطقة المنزوعة السلاح، في أول تحرك للبلدين لتسوية الملفات العالقة.
وانفصل جنوب السودان عن السودان عام 2011 بموجب استفتاء شعبي أقرته اتفاقية السلام الشامل، التي أنهت حربا أهلية امتدت لأكثر من 50 عاما.
ووقع البلدان على اتفاقيات تعاون في مختلف المجالات تحت رعاية رئيس الآلية الأفريقية ثامبو مبيكي، الذي تدخل عقب توتر العلاقات بين البلدين.