سكان خزاعة بغزة.. 5 سنوات في انتظار "حلم الإعمار"
عشرات اللاجئين الفلسطينيين من بلدة خزاعة في غزة تظاهروا أمام مقر "أونروا" للمطالبة بتنفيذ تفاهمات سابقة لإعادة بناء منازلهم.
رغم مرور 5 سنوات على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، فإن معاناة آلاف الفلسطينيين من أصحاب المنازل المدمرة والمتضررة لا تزال مستمرة، وتحديداً في بلدة خزاعة شرقي خان يونس.
وتظاهر عشرات اللاجئين الفلسطينيين من بلدة خزاعة، الثلاثاء، أمام مقر وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" جنوب قطاع غزة؛ للمطالبة بتنفيذ تفاهمات سابقة لإعادة بناء منازلهم.
وتعرضت البلدة للاجتياح الإسرائيلي خلال يوليو/تموز 2014، واستمر احتلالها وحصارها أكثر من أسبوعين، تخللهما قصف تسبب في تدمير مئات المنازل كلياً وجزئياً.
ورفع المشاركون في الوقفة لافتات تطالب "الأونروا" بتنفيذ وعودها لهم وصرف التعويضات ليتمكنوا من إعمار منازلهم.
وقال صلاح النجار، المتحدث باسم المتضررين لـ"العين الإخبارية": "ما بين 900 إلى 1000 فلسطيني من المتضررين في (خزاعة) لا يزالون ينتظرون حلاً لمشكلتهم المستمرة منذ 5 سنوات".
وبحسب "النجار"، فإن بلدته تعرضت للاجتياح عام 2014، وتمركز فيها الاحتلال 14 يوماً، اقترف خلالها اعتداءات متنوعة أدت لاستشهاد عشرات الفلسطينيين وإصابة المئات، وتدمير المنازل والمؤسسات والمرافق وآلاف الدونمات الزراعية.
وتقع بلدة خزاعة شرق مدينة خان يونس، بمحاذاة السياج الفاصل، وتبلغ مساحتها نحو 4 آلاف دونم، ويقطنها 14 ألف فلسطيني.
وذكر النجار أن جزءاً من المنازل المدمرة أعيد إعمارها، في حين وقّعت عقود مع وكالة الغوث لإعمار البقية ولكن ذلك لم ينفذ حتى الآن رغم مرور سنوات عديدة.
وأشار إلى أنهم قدموا قبل نحو 20 يوماً كتاباً لوكالة الغوث لشرح معاناتهم، وعرض مطالبهم، مرفق به توقيع أكثر من 600 أسرة فلسطينية متضررة من العدوان بخزاعة لوحدها، ولم يقابل ذلك إلا بالوعود والتسويفات.
وأكد أن احتجاجات اليوم بداية سلسلة من الاحتجاجات والفعاليات السلمية؛ اعتراضاً على ما وصفه "تقاعس" وكالة الغوث عن حل أزمة بلدة خزاعة بالكامل.
من جانبه، قال عبدالرحيم النجار أحد المتضررين أيضاً: "منزلي تعرض لأضرار جزئية والأنروا وثقت ذلك وحددت قيمة التعويض وسلمونا أوراقاً بذلك ولكن المماطلة لا تزال مستمرة، ومأساتنا تتكرر كل شتاء، ولم نعد قادرين على الاحتمال".
وذكرت السيدة أم محمد قديح أنهم يعانون بشدة في كل شتاء نتيجة حاجة منازلهم للترميم، وأنهم لا يستطيعون ذلك في ظل التدهور الاقتصادي.
وأضافت: "آن الأوان لحل مشكلتنا، لا يعقل أن يمر 5 سنوات ومنازلنا لم تعمر".
وشنت إسرائيل في 8 يوليو/تموز 2014، عملية عسكرية على قطاع غزة أطلقت عليها "الجرف الصامد"، واستمرت 51 يومًا، استشهد خلالها أكثر من 1700 فلسطيني، وأصيب الآلاف، فيما دمرت آلاف المنازل والمنشآت البنى التحتية.