أسماء عادل.. مصممة أزياء مصرية كسرت التقاليد بـ"كيك بوكسينج"
بملامح رقيقة، وتحت شعار "أكون أو لا أكون" وبمزيد من الإصرار والتحدي نجحت المصرية أسماء عادل في كسر الصورة الذهنية النمطية عن المرأة.
وأصبحت أسماء عادل بين عشية وضحاها أول مدربة "كيك بوكسينج" في محافظة دمياط، وأصغر مدربة امرأة على مستوى مصر، لتخطو خطوات سريعة نحو تحقيق حلمها وتدريب الفتيات على الدفاع والثقة بالنفس.
كسر حاجز التقاليد
في حديثها لـ"العين الإخبارية"، قالت "الكوتش أسما"، كما تحب أن تُنادى، إن حلم ممارسة رياضة الملاكمة كان يراودها منذ زمن طويل، إلا أن قرارها تأجل إلى ما بعد إنهاء دراستها الجامعية، فتخرجت في كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية، ثم حصلت على دورة في تصميم الأزياء قبل أن تبحث عن رياضتها المفضلة "الملاكمة".
وتقول "أسما": "وجدت صعوبة في إقناع أهلي في بداية الأمر بتقبل الفكرة خاصة وأن البعض لا يزالون يظنون أن هذه الرياضة لا تتناسب مع تقاليد المجتمع، إلا أن ثقتهم الكبيرة في قدراتي جعلهم يوافقون على أن التحق بالتدريب في بداية الأمر، من باب تعلم الدفاع عن النفس".
الميدالية الذهبية
"أسما" أضافت: "حافظت على لياقتي البدنية والذهنية وواصلت التمرين، وخضت العديد من المباريات حتى حصلت على الميدالية الذهبية في بطولة (كيك بوكسينج)، قبل أن التحق بدورة للحصول على رخصة التدريب من نقابة المهن الرياضية، ثم اتحاد الملاكمة المصري، وأصبحت بعد ذلك مدربة أعلم الراغبين من السيدات والبنات في تعلم (كيك بوكسينج).
التدريب
قررت بعد حصولي على إجازة التدريب، أن أدشن إعلانا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أدعو فيه السيدات والفتيات الراغبات في تعلم الملاكمة للحضور، وكانت سعادتي غامرة حين وجدت تجاوباً كبيراً من عدد لا بأس به في محافظة دمياط، متحدين التقاليد ونجحوا في تعلم رياضة هدفها الأول ليس العنف وإنما الدفاع عن النفس، وتعزيز الثقة بالنفس.
الدور النفسي للملاكمة
وترى "أسما" أن الملاكمة تعمل على كسر أي حواجز نفسية لدى اللاعبين، وتلفت انتباه الممارسين لها على أشياء ما كانوا ينتبهوا إليها إلا بممارسة الرياضة، وأن استخدام العنف خارج نطاق حلبة الصراع، لا يتم إلا في أضيق الحدود وإذا كان للدفاع عن النفس أو لتجنب التحرش، لافتة إلى أن لديها لاعبات تدربهم من 12 عاماً حتى سن 42 عاماً، وجميعهن استفاد من التدريبات.
الرياضة مفتاح الأنوثة
وتشدد على أن ممارسة الفتيات للرياضة لا ينقص من جمالهن شيئاً، على العكس فالرياضة تنمي القوام وتجعله ممشوقاً، فضلاً عن أنها تساعد على نضارة البشرة، وبالتالي فإن الرياضة هي مفتاح الجمال والأنوثة وليس العكس.
مبادرة الأمم المتحدة
وتعتبر "أسما" أن أحد أبرز الإنجازات التي حصلت عليها في حياتها مشاركتها حملة "لا للتحرش"، التي نظمتها وزارة الشباب المصرية تحت رعاية الأمم المتحدة، وساهمت خلالها في تدريب 15 فتاة تعرضوا للتحرش على فنون الدفاع عن النفس والتصدي لأي تحرشات سواء لفظية أو جسدية، فضلاً عن تقديم دعم معنوي لهؤلاء الفتيات.