الذكاء الاصطناعي الجندي المجهول في عملية تحرير طفل المحلة.. كيف ذلك؟
لعبت التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي دور البطل والجندي المجهول في عملية تحرير الشرطة المصرية لطفل مدينة المحلة الكبرى المختطف.
وسلطت عملية تحرير الطفل المختطف الضوء على أهمية دور التقنيات الحديثة وتحليل البيانات في مساعدة رجال الشرطة في ضبط الجناة، في الوقت الذي تتطور فيه الأجهزة التقنية بشكل كبير ما يعزز دورها في الحد من انتشار الجرائم.
ومنذ أيام نجحت وزارة الداخلية المصرية في تحرير طفل يدعى "زياد البحراوي" بعد اختطافه بنحو 24 ساعة فقط بعد استخدام التقنيات الحديثة وشبكات ربط وتحليل البيانات ومتابعة الكاميرات الموجودة في الشوارع لتحديد هوية الخاطفين ومن ثم الوصول إلى مكان اختفائهم وضبطهم وتحويلهم للنيابة العامة للتحقيق.
ويقول محمد الحارثي خبير الاتصالات واستشاري تطوير الأعمال والإعلام الرقمي، لـ"العين الإخبارية"، أن دور تكنولوجيا المعلومات وخصوصًا في مجال مكافحة الجرائم قد تعاظم بشكل كبير خلال الأعوام الأخيرة، وفي واقعة اختطاف الطفل زياد وسرعة تحريره، كان للطفرة الهائلة في التكنولوجيا دوراً فاعلاً.
وأوضخ أن للأجهزة الحديثة دور عظيم في التعقب والترصد من خلال الاستفادة من تقنيات قادرة على تحليل البيانات واستنباط النتائج في وقت قصير جدًا وبنتائج دقيقة بما فيها استخدام شبكات الربط مع كاميرات المراقبة الموجودة الآن في كل الشوارع المصرية، وحتى أمام المحال والمنازل وكيفية استخدام أنظمة الربط والتحليل، وكذلك الاستفادة من أنظمة قائمة على تحليل البيانات المصورة وتقنيات الذكاء الاصطناعي في تعميق الكم المترابط للبيانات للوصول لنتائج يستطيع المتخصصون من رجال الأمن المصري في الاستفادة منها والوصل لنتائج الضبط والترصد وحتي نجاح العملية.
وأكد الحارثي أن مصر أولت اهتمامًا كبيرًا بتعظيم الاستفادة من التقنيات الحديثة في مجال الأمن وأصبح رجال الأمن يمتلكون قدرات تكنولوجية تساعدهم في ردع الجريمة بشكل سريع ومؤثر.
وتتمكن تقنيات الذكاء الاصطناعي بحسب الحارثي في القدرة على تحليل وفهم كم كبير من البيانات سواء مكتوبة أو محتوى وسائط متعددة مثل صوت أو صورة، وكذلك التعرف على البيانات الناتجة عن نطاقات جغرافية، ونقاط اتصال وأيضًا بيانات ناتجة عن أنظمة التعرف على الوجوه تمكننا من إعطاء نتائج أو توقع لبيان أو تقديم نتائج تحليل تلك البيانات والمطابقة، حتى تمكن من استخدام نلك النتائج في تنفيذ الرصد والمطابقة أو توقع لمخاطر محتملة .
في الإطار نفسه يرى الدكتور محمد حجازي، استشاري تشريعات التحول الرقمي في مصر، في حديث خاص لـ"العين الإخبارية"، أن العالم يشهد تطورًا تكنولوجيًا هائلًا يساعد رجال الشرطة في مكافحة الجرائم، من خلال رصد البيانات الشخصية وتجميعها وتحليلها للوصول إلى نتائج خاصة بالأشخاص أو خلال تتبع لوحات السيارات، ما يؤدي إلى سهولة تتبع المجرمين بشكل أسهل.
واختتم، قائلا: إن الأجهزة الحديثة تلعب دورًا مهمًا في المطارات، ولحماية حسابات المواطنين في البنوك، لافتا إلى أن كل دول العالم تسن تشريعات لحماية البيانات الشخصية للمواطنين لحمايتهم جراء عمليات التطفل أو استغلال البيانات.
aXA6IDMuMTQ3LjYwLjYyIA== جزيرة ام اند امز