اختطفهن داعش.. مطالبات بالكشف عن مصير تركمانيات عراقيات
مطالبات تتجدد بالكشف عن مصير المئات من النساء التركمانيات في العراق، ممن اختطفهن داعش قبل سنوات ونقلهن إلى سوريا.
الجبهة التركمانية العراقية نظمت، اليوم الثلاثاء، وقفة احتجاجية في كركوك شمالي البلاد، طالبت فيها الحكومة والمنظمات الدولية بالكشف عن مصير 1300 شخص، بينهم 430 امرأة اختطفهن تنظيم داعش ونقلهن إلى سوريا عقب فرض سيطرته على قضاء تلعفر في يونيو/حزيران 2014.
وقالت الجبهة، في بيان تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه، إن الوقفة الاحتجاجية انتظمت أمام مكتب المفوضية العليا المستقلة لحقوق الإنسان في كركوك، لـ"المطالبة بالكشف عن مصير المختطفات التركمانيات لدى تنظيم داعش وعدم إهمال هذا الملف الإنساني".
وكشف البيان أن "العدد الكلي للمختطفين والمختطفات التركمان من تلعفر بلغ 1300، منهم 1200 تم اختطافهم في العام 2014 أثناء هجوم داعش، و100 آخرين خلال السنوات 2015-2017".
وأوضح أن "من بين المختطفين 470 امرأة وفتاة، و130 طفل، و 700 رجل"، مشيرا إلى أن "42 مختطفا ومختطفة دون سن الـ18 نجوا من بطش داعش، فيما لا يزال مصير المتبقين مجهولا".
وانتقدت الجبهة "عدم وجود أي تحرك جاد أو خطوة ملموسة لتحرير المختطفين والمختطفات"، لافتة إلى أن "الناجين والناجيات من التركمان يعيشون أوضاعاً إنسانية صعبة، وأغلب أفراد عوائلهم ما زالوا مختطفين".
ووفق البيان نفسه، فإن "الناجين بحاجة ماسة إلى دعم مادي ونفسي واجتماعي، بعد الانتهاكات التي تعرضوا لها خلال فترة وجودهم في الأسر لدى تنظيم داعش".
وناشدت الجبهة كافة الجهات الوطنية والمحلية والدولية "ضرورة بذل المساعي الحثيثة والإسراع بتشريع قانون حقوق الناجيات العراقيات، على أن يكون شاملاً لجميع الفئات المتضررة من الارهاب".
ودعت إلى "الإسراع في التحرك المحلي والإقليمي والدولي العاجل لإنقاذ أكثر من 400 امرأة تركمانية في السجون والمعتقلات السرية الخاضعة لسيطرة داعش في مناطق الرقة والحسكة ومخيم الهول بسوريا، والمعتقلات في سجن عفرين (شمالي سوريا)".
والأحد، قال رئيس الجبهة التركمانية، النائب أرشد الصالحي، إن جهاز المخابرات العراقي توصل إلى أماكن وجود النساء التركمانيات المختطفات من قبل تنظيم داعش، فيما أشار الجهاز إلى أن بعضهن حاولن الهرب إلى تركيا لكنهن فشلن في ذلك.
وقال الصالحي، وهو رئيس لجنة حقوق الإنسان النيابية، في بيان، إن جهاز المخابرات العراقي أكد للجنة حقوق الإنسان وجود تركمانيات مختطفات بسجون داعش في سوريا.