قتل 10 إرهابيين.. كينيا توجه ضربات "موجعة" لحركة الشباب
يمثل الإرهاب تحديا وجوديا لدول أفريقيا ولا تزال منطقة الساحل خاضعة لحصار أتباع الشبكات الإرهابية، وأبرزها داعش والقاعدة.
وتعتبر "الشباب" الإرهابية، أقوى تهديد لاستقرار الدول الأفريقية، لذلك تسعى العديد من الدول لحربها ومن بينها كينيا، التي اكتوت بنيرانها.
وأحدث العمليات العسكرية الكينية ضد "الشباب"، كانت في شرق البلاد، الأربعاء، وأسفرت عن مقتل عشرة عناصر من الحركة الإرهابية.
وذكر توماس بيت، نائب مفتش شرطة مقاطعة بورا إيست، أنهم عثروا أيضا على قذائف صاروخية وعبوات ناسفة بعد قتال مع المسلحين، الأربعاء في قرية جالماجالا بمقاطعة جاريسا.
وقال لرويترز "طرد فريقنا المشكل من عدة وكالات أمنية مجموعة المسلحين الصوماليين الموجودين في المنطقة، وتمكننا من تحييد 10 إرهابيين واستعادة أسلحة هجومية".
وهاجمت حركة الشباب أهدافا داخل كينيا على مدى سنوات للضغط على البلاد كي تسحب قواتها من قوة حفظ السلام التي يفوضها الاتحاد الأفريقي في مساعدة الحكومة المركزية في الصومال على محاربة الحركة.
وقتلت الحركة في الأسبوع الماضي أربعة عمال من هيئة الطرق السريعة في كينيا عندما اصطدمت سيارتهم بعبوة ناسفة على طريق في مقاطعة جاريسا.
وقالت الشرطة في تقرير إن شخصا لقي حتفه يوم الثلاثاء عندما أصابت قذيفة صاروخية موكبا في المنطقة نفسها.
واستهدفت "الشباب" قوات الأمن ومدارس ومركبات وبلدات والبنية التحتية للاتصالات في شمال كينيا وشرقها رغم تراجع وتيرة هجماتهم وشدتها في السنوات القليلة الماضية.
وتقاتل حركة الشباب منذ أكثر من عقد للإطاحة بالحكومة المركزية في الصومال، وفرض حكمها الخاص.
انتشار الإرهاب
وبحسب الباحث الدكتور لورانس فرانكلين، في تقرير نشره معهد جيتستون الأمريكي، فإن فرنسا قررت بعد جهود استمرت عشر سنوات التخلي عن مسؤوليتها لحماية سيادة مستعمراتها السابقة.
وبالتالي، تقع مهمة مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل على عاتق مجموعة من دول المنطقة يطلق عليها مجموعة الخمس، وهي بوركينا فاسو، وتشاد، ومالي، وموريتانيا، والنيجر.
ولا تزال حركة الشباب، تمثل أقوى تهديد لاستقرار منطقة شرق أفريقيا.
ورغم إعلان حركة الشباب مبايعتها لتنظيم القاعدة عام 2009، تظل مستقلة بالنسبة لعملياتها الإرهابية،.
وألقى الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود مؤخرا كلمة أمام 500 من جنود الجيش الذين عادوا لتوهم من التدريب في إريتريا.
وفي كلمته احتفى الرئيس بتحرير القوات الصومالية، التي تدربت في الولايات المتحدة، لمساحات كبيرة من الأراضي الصومالية، التي كانت حركة الشباب استولت عليها.
وأعرب الرئيس والمسؤولون العسكريون عن ثقتهم بأن القوات الصومالية سوف تهزم حركة الشباب في العام الحالي 2023.
ويشير فرانكلين إلى أن حركة الشباب سيطرت في أوج نشاطها في الفترة من 2006 إلى 2011 على معظم جنوب وشرق الصومال بما في ذلك العاصمة مقديشو، التي غزتها عام 2006.
ولا تزال "الشباب" تظهر قدرتها على شن عمليات إرهابية في أنحاء الصومال، كما نفذت عمليات داخل الدول الأعضاء في قوة محاربة الإرهاب، والمتمثلة في بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال (أميسوم)، بما في ذلك كينيا وأوغندا.
aXA6IDE4LjIyMi4xODIuMjQ5IA== جزيرة ام اند امز