"الشباب" تتراجع.. الصومال يبدأ المرحلة الثانية من الحرب على الإرهاب
أعلن الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود أن المرحلة الثانية من عملية تحرير البلاد من حركة الشباب ستبدأ في ولاية جنوب غرب الصومال.
وقال الرئيس محمود، في افتتاح مؤتمر المصالحة السياسية الداخلية بولاية جنوب غرب الصومال في مدينة بيدوا إن المرحلة الأولى من العملية ضد الجماعة في ولايتي هرشبيلى وغلمدغ شارفت على الانتهاء، مشيرا إلى أن الحكومة أعدت العديد من القوات لتحرير مناطق سيطرة حركة الشباب في تلك المنطقة.
وأضاف شيخ محمود أنه "لكل الصوماليين عدو واحد هو حركة الشباب التي يقتل عناصرها الرجال والنساء والأطفال والمسنين وكل صومالي، وقد وضعت الحكومة خططا للقضاء على الإرهابيين ، المرحلة الأولى شارفت على الاكتمال، والمرحلة الثانية ستبدأ في ولاية جنوب غرب الصومال".
ودعا الرئيس الصومالي إلى توحيد كل الجهود لتحرير البلاد من الجماعات الإرهابية، التي تستنزف دماء الناس وتشكل خطرا على اقتصاد الشعب وتسد الطرقات بسبب إرهابهم.
وقال "إذا تم تنظيف الطرق التي تربط مقديشو وبيدوا ، وتم القضاء على جميع الإرهابيين، فلن يُسمح بأي حصار لأننا سنقضي على جميع عناصر حركة الشباب ونجعل البلاد آمنة للشعب".
وأضاف "لدينا خبرة أكثر مما سبق عندما دخلنا الحرب في ولايتي غلمدغ وهرشبيلى، لقد تعلمنا تكتيكات حركة الشباب، ومعنوياتنا تخبرنا أننا قادرون على هزيمتهم في وقت قصير أكثر من أي وقت مضى"، مؤدا أن السياسة الحالية للحكومة هي تحرير البلاد من حركة الشباب الإرهابية.
1566 ضحية للإرهاب بأفريقيا خلال ديسمبر.. الصومال يتصدر
وأكد شيخ محمود أن الشباب الذين يقاتلون في صفوف حركة الشباب ما زال لديهم خيار الاستسلام والحصول على عفو حكومي، وحث الآباء والأمهات الذين يقاتل أبنائهم إلى جانب جماعة الشباب على الاتصال بأبنائهم قبل مقتلهم في العمليات الجارية، وتشجيعهم على الانشقاق .
وكان الجيش الصومالي قد نجح مؤخرا في استعادة 3 مديريات استراتيجية ظلت في قبضة التنظيم الإرهابي منذ 15 عاما.
وتأتي استعادة العمليات العسكرية زخمها في ظل عزم سياسي متجدد للقضاء على الإرهاب في البلاد.
وكان الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود قد أكد مطلع العام الجاري أن 2023 سيكون عام تحرير البلاد من التنظيم الإرهابي.
ومنذ توليه منصبه في مايو/أيار الماضي، أعلن الرئيس حسن شيخ محمود حربا شاملة على الإرهاب.
aXA6IDMuMTQ0LjEwNi4yMDcg جزيرة ام اند امز