بينهم وريث محتمل.. أول ظهور لاثنين من عائلة زعيم كوريا الشمالية
لطالما أحاط زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون عائلته بسرية تامة، فلا يُعرف عنها إلا القليل.
لكن يبدو أن هذه السرية بدت تنقشع مع ظهور اثنين آخرين من أفراد عائلته أمام العالم، وسط تكهنات بأن أحدهما قد يكون الزعيم القادم لكوريا الشمالية.
ففي صورة التقطت في حفل رأس السنة الجديدة ظهر ابن وابنة شقيقة زعيم كوريا الشمالية أمام أعين العامة وهما يسيران متشابكي الأيدي في بيونغ يانغ مع والدتهما كيم يو جونغ (37 عاما)، بحسب ما طالعته "العين الإخبارية" في صحف بريطانية بينها "ذا صن".
كانت ابنة زعيم كوريا الشمالية كيم جو آي رافقت والدها في المناسبات العامة خلال السنوات القليلة الماضية، وانضمت إليه لأول مرة في تفقد إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات في عام 2022.
مشاريع كيم جونغ أون «الفاشلة».. من فندق الموت إلى المدينة المهجورة
وجاء الكشف عن طفلي كيم يو جونغ في 31 ديسمبر/كانون الأول بالتزامن مع عيد ميلاد كيم جونغ أون الـ41، لكنه حظي باهتمام عالمي واسع اليوم.
حتى الآن، كانت كيم جو آي -ابنة الزعيم- هي الوحيدة من جيلها التي تظهر للعلن، مما أثار تكهنات بأن تكون الزعيمة القادمة.
لكن النظام الأبوي في كوريا الشمالية لم يشهد زعيمة أنثى من قبل، مما يدفع الخبراء للتساؤل عما إذا كان ابن شقيقته -الذكر الوحيد المعروف من جيله- قد يكون الوريث الحقيقي.
يشير مايكل مادن، مؤسس موقع "نورث كوريا ليدرشيب ووتش"، إلى أن المنصب يمكن أن يشغله فقط شخص ينتمي لسلالة كيم إيل سونغ، مؤسس الدولة.
وأضاف "مع هذا الحدث نعلم بلا شك أن كيم يو جونغ لديها ابن، هذا يعني أنها أنجبت وريثا ذكرا شرعيا لقيادة عائلة كيم إيل سونغ الثورية في جبل بايكتو".
وتابع "لا توجد معلومات موثوقة تؤكد أن كيم جونغ أون لديه ابن، لكن ابن كيم يو جونغ، لسلالته العائلية، مرشح مؤهل لوراثة السلطة في كوريا الشمالية".
لم تُعرف تفاصيل كثيرة عن كيم يو جونغ، لكن يُعتقد أنها تزوجت من تشوي سونغ في عام 2014، وهو نجل تشوي ريونغ هاي، ثالث أهم شخصية في كوريا الشمالية بعد كيم جونغ أون ورئيس الوزراء كيم توك هون.
وثارت تكهنات بأن الزوجين لديهما طفلان ولدا في عامي 2015 و2018، ويبدو أن هذا الظهور العائلي يؤكد ذلك.
وتفرض عائلة كيم الحاكمة ستارا دائما من السرية حولها، وغالبا ما يعتمد المحللون على دعاية النظام لتأكيد وجود أفرادها، لذلك يوفر احتفال رأس السنة لمحة نادرة من خلف الستار.
وأوضح مادن أن هذه الفعالية السنوية أصبحت "حدثا عائليا يعرض فيه النخبة الكورية الشمالية زوجاتهم أو أطفالهم".
في سياق أوسع، يرى مادن أن تقديم الأطفال للعامة جزء من عملية لجعل النظام الكوري الشمالي يبدو أكثر تقليدية وأقل غموضا، بهدف تقليل التصورات العالمية عن غرابة النظام السياسي الكوري الشمالي.
aXA6IDE4LjE5MS4xOTguMjQ1IA==
جزيرة ام اند امز