"مكافأة ولاء".. قرار من زعيم كوريا الشمالية بشأن فرقة موسيقية
نقل الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، فرقة موسيقية تتبع لجنة شؤون الدولة إلى أحد قصوره كمكافأة لهم على ولائهم.
ووفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، سمح "كيم" للفرقة الموسيقية بالعيش في اثنين من قصوره الفاخرة في بيونج يانج، جراء قيامهم بـ"تعزيز الإيمان بالحزب الحاكم في البلاد".
وبُني قصر كومسوسان جست هاوس شرق العاصمة بيونج يانج لاستضافة الزعيم الصيني شي جين بينغ خلال زيارته لكوريا الشمالية قبل عامين، وقد ظهر القصر في مقطع فيديو واحد على الأقل من المقاطع الموسيقية للفرقة.
وأشارت الصحيفة إلى القصر مترامي الأطراف، الذي يضم بحيرة وعشرات المباني، كان هو المكان الذي التقى فيه كيم بالفرقة في 11 يوليو/تموز.
وأظهرت أربعة مقاطع فيديو موسيقية جديدة أصدرتها الفرقة الموسيقيين وهم يعزفون في بيت ضيافة بايخواون القريب، حيث أقام رئيسا كوريا الجنوبية وكوبا في عام 2018.
وظهرت الفرقة تؤدي عروضها في قاعات وغرف القصر الفاخرة وكذلك في حديقته أمام نافورة ضخمة وبحيرة خاصة.
كما تم تصوير أعضاء الفرقة وهم يؤلفون الموسيقى معًا في أرض القصر.
يأتي هذا بعد أشهر فقط من تحذير كيم جونغ أون من أن كوريا الشمالية تواجه مجاعة كبيرة تشبهه تسعينيات القرن الماضي التي يعتقد أنها تسببت في وفاة نحو 3.5 مليون كوري شمالي.
وتشير مقاطع الفيديو والصور إلى أن الفرقة تعيش في القصور كمكافأة على ولائهم الاستثنائي.
ويعتبر الموسيقيون أداة مهمة لكيم وحزبه الحاكم لنشر دعايتهم وتعزيز الولاء للديكتاتور.
وكوريا الشمالية دولة جبلية، ما يعني أن الأرض المناسبة للزراعة شحيحة وأن العديد من مزارعيها يفتقرون إلى أدوات الزراعة مثل الجرارات وماكينات الحصاد.
ويُعتقد أن كوريا الشمالية تعتمد على الواردات الأجنبية والمساعدات لإطعام حوالي ثلث سكانها، لكن تقرير الأمم المتحدة لعام 2017 خلص إلى أن 40% من السكان يعانون من نقص التغذية – ما يعني أنهم لا يستطيعون الوصول إلى عدد السعرات الحرارية اللازمة يوميًا. للحفاظ على وزن صحي.
ويُعتقد أيضًا أن ثلث أطفال كوريا الشمالية يعانون من التقزم، ما يعني أنهم لم يحصلوا على سعرات حرارية كافية خلال السنوات الأولى من حياتهم.