معصم زعيم كوريا الشمالية يحل لغز غيابه
بعد فترة من التكهنات حول زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون واختفاؤه المثير للجدل يبدو أن معصمه ربما يكشف حقيقة ما حدث له
بعد فترة من التكهنات حول زعيم كوريا الشمالية، كيم جونج أون، واختفاؤه المثير للجدل في أبريل/نيسان الماضي، وظهوره العلني قبل يومين، يبدو أن معصمه ربما يكشف حقيقة ما حدث له.
وأظهر تحليل جديد أجراه موقع "إن كيه نيوز" للقطات ظهر فيها كيم الذي قام بأول زيارة تفتيشية له بعد أسابيع من التكهنات حول صحته أو احتمال وفاته، أنه ربما خضع لعملية جراحية.
وقال الموقع الأمريكي الذي يعتبر نفسه مصدرا مستقلا للأخبار عن كوريا الشمالية، أن الديكتاتور البالغ من العمر 38 عاما كان يحمل علامة غامضة جديدة على معصمه في أول ظهور علني له منذ 3 أسابيع.
وأفاد الموقع بأنه رصد ما بدا أنه ندبة في معصم كيم بعد عرض لقطات مصورة بثها شريط وسائل الإعلام الكورية الشمالية الرسمية يوم السبت.
في المقابل، قال خبير طبي أمريكي موقع "إن كيه نيوز"، إن العلامة ربما تكون ندبة ناجمة عن إجراء جراحة حديثة في القلب والأوعية الدموية، ربما ثقب في الشريان، وهذا يكون للحصول على عينة دم لتحليلها.
بدأت سلسلة من التكهنات الدولية حول صحة كيم بعد أن أشارت تقارير إعلامية إلى أنه خضع لعملية دعامة في أوائل أبريل/نيسان الماضي، وتزايدت الشائعات لا سيما بعد إرسال الصين خبراء طبيين للمساعدة في علاجه.
وينحدر كيم من عائلة لديها تاريخ من أمراض القلب، فقد توفي والده وجده من جراء الأزمات القلبية، ويعاني من زيادة الوزن حيث يتجاوز نحو 300 رطل (136 كجم) بينما لا يتجاوز طوله 5 أقدام و6 بوصات (167.6 سم) كما أنه يدخن بشراهة، ويحرق 4 عبوات يوميا.
وأظهرت اللقطات كيم وهو يبتسم ويمشي ويتحدث ويدخن في افتتاح مصنع للأسمدة، الجمعة، وإلى جانبه كانت شقيقته الصغرى كيم يو جونج، التي يعتقد خبراء أنها ستخلفه في الحكم.
ولم يكن يرتدي الشقيقان أقنعة واقية، على الرغم من جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، عندما ظهرا وسط حشد من المتفرجين جميعهم يرتدون أقنعة واقية.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية إن "جميع المشاركين أطلقوا هتافات مدوية للترحيب بالزعيم كيم، في بيان أصدرته غداة الظهور العلني لكيم.
كانت وكالات الأنباء في جميع أنحاء العالم حريصة على وصف الصور بأنها "مزعومة أو مفبركة" منذ أن غاب كيم عن الأنظار.
وفي عام 2014، اختفى لمدة شهر، مما أثار تكهنات بانقلاب وظهر وهو يمشي بعصا، ويحتاج إلى المساعدة بعد جراحة بالكاحل.
وهذه المرة، كان غياب كيم الأكثر بروزًا في 15 أبريل/نيسان عندما لم يحضر حفل ذكرى مولد جده الراحل ومؤسس كوريا الشمالية كيم إيل سونج، ما أثار موجة من الشائعات.
وكان كيم قد ظهر، الجمعة، للمرة الأولى منذ 20 يوماً في حدث علني، وفق وكالة أنباء كوريا الشمالية.
وأكدت وسائل إعلام محلية في كوريا الشمالية أيضاً أن زعيم البلاد كيم جونج أون حضر مراسم الانتهاء من بناء مصنع للأسمدة في منطقة شمالي العاصمة بيونج يانج، وذلك في أول تقرير عن نشاطه العلني منذ أوائل الشهر الماضي.
والأسبوع الماضي، نقلت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية عن مسؤول أمريكي، لم تسمه، أن واشنطن "تدرس معلومات" تفيد بأن كيم "في خطر شديد بعد عملية جراحية"، دون أن تشير إلى ما إذا كانت "المعلومات" المذكورة تستند إلى مقال صحيفة "إن كي دايلي" التي يديرها منشقون كوريون شماليون.
aXA6IDE4LjE4OS4xODYuMjQ3IA== جزيرة ام اند امز