كيم في مصنع للطائرات الروسية.. عين على سوخوي 35؟

غداة عقده اجتماعا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قاعدة فوستوتشني الفضائية، وصل الزعيم الكوري الشمالي صباح الجمعة إلى مصنع للطيران، في دلالة رمزية على أهداف رحلة كيم جونغ-أون.

ففي إطار رحلته إلى روسيا، التي بدأت الثلاثاء، كأول زيارة إلى الخارج للزعيم الكوري الشمالي منذ جائحة كورونا، وصل كيم جونغ-أون، إلى مدينة كومسومولسك-نا-أموري في أقصى الشرق الروسي لزيارة مصنع للطيران.

وأفادت وكالة "تاس" بأن حاكم الإقليم ميخائيل ديغتياريوف وعمدة المدينة ألكسندر جورنيك استقبلا الزعيم الكوري الشمالي في محطة القطارات بكمسومولسك على الآمور.

وتوجه كيم جونغ أون إلى مصنع غاغارين للطائرات، حيث تصنع معدات جوية لوزارة الدفاع الروسية، بما في ذلك مقاتلات "سو 35" و"سو 57"، بحسب وكالة "تاس" التي قالت إن المصنع يحمل اسم رائد الفضاء السوفياتي يوري جاجارين، وهو أول إنسان يصعد إلى الفضاء.

وبينما تريد بيونغ يانغ مساعدة موسكو في تطوير برنامجها الصاروخي، قال مسؤولون وخبراء أمريكيون إن روسيا مهتمة بشراء ذخيرة كوريا شمالية لاستخدامها في أوكرانيا.

وسبق لبوتين أن أعلن أنّ كيم سيتوجّه إلى كومسومولسك-نا-آم أموري لزيارة مصانع تنتج معدّات طيران "مدنية وعسكرية".

ووفقاً لما أعلنه بوتين فإنّ الزعيم الكوري الشمالي سيتوجّه بعد ذلك إلى فلاديفوستوك لحضور "عرض" عسكري للأسطول الروسي في المحيط الهادئ. وسبق لكيم أن زار هذه المدينة الروسية في 2019.

عين على سوخوي 35؟

وقال يانغ أوك، المحلل العسكري في معهد أسان ومقره سول، إن الزعيم الكوري الشمالي ربما يسعى لشراء "مقاتلة روسية متقدمة من طراز سوخوي 35"، مشيرًا إلى اتفاق مماثل تم التوصل إليه بين روسيا وإيران.

أعلنت إيران في وقت سابق من هذا العام أنها وضعت اللمسات الأخيرة على صفقة لشراء مقاتلات روسية ذات محركين من طراز سوخوي 35، على الرغم من وجود تقارير تفيد بأن الصفقة قد تنهار.

وبحسب المحلل العسكري، فإنه "يمكن لكوريا الشمالية -كذلك- الحصول على قطع غيار الصيانة عالية التقنية للأسطول القديم من المقاتلات الكورية الشمالية، مثل طائرات ميغ 29 وميغ 23 وغيرها".

وأشار يانغ إلى أن كوريا كانت حصلت على أكثر من 50 طائرة من طراز ميغ 29 من الاتحاد السوفياتي، لكنه قال إن الجيش "فكك" أكثر من نصف الطائرات من أجل قطع الغيار.

وأضاف: "يتم تفكيك بعض المقاتلات لتوفير قطع الصيانة الرئيسية لمقاتلات أخرى، لأن كوريا الشمالية لا تستطيع الحصول على الأجزاء من روسيا".

وقال بروس بينيت، الباحث في مجال الدفاع في مؤسسة "راند"، إن الأسطول المقاتل لكوريا الشمالية يتكون من "طائرات قديمة جدًا"، مشيرًا إلى أن أحدث القدرات في أسطولها هي طائرات ميغ 29 وميغ 23، التي اشترتها بيونغ يانغ في الثمانينيات، بالإضافة إلى مجموعة طائرات تلقتها من كازاخستان في التسعينيات.

وأوضح أن الطيارين الكوريين الشماليين أيضًا "لا يتلقون الكثير من التدريب"، لأن القوات الجوية والقوات المضادة للطيران التابعة للجيش الشعبي الكوري "لا تستطيع صيانة هذه الطائرات القديمة".

"قد يرغبون في الحصول على عدد قليل من طائرات سوخوي 35، لأن ذلك يجعل القوات الكورية الشمالية تبدو وكأنها حديثة وقادرة"، يقول الباحث في مؤسسة "راند"، مشيرا إلى أنه من شأن خطوة كهذه أن تعزز صورة كيم محليا، لأنه سيكون قادرا على إظهار أنه "يمتلك مقاتلة روسية حديثة حقا".